رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

حرب تعذيب وخنق.. أسرة زوج تشن غارة على "إيمان" وعائلتها: "40 واحد هجموا علينا"

كتب: آية المليجى -

08:33 م | الأربعاء 21 أغسطس 2019

الاعتداء على إيمان وأسرتها

حياة مستقرة آمنة، حلم راود إيمان مرزوق، ابنة محافظة الغربية، كما راود قريناتها، بعدما انتهت من دراستها بمعهد الفني الصحي والتحقت بالوظيفة المناسبة، حتى جاء العريس المنتظر.

كان الزواج تقليديا يخلو من المشاعر.. تقبلت الفتاة الأمر، آملة ببناء أسرة سعيدة، لكنها لم تدرك بأن حياتها ستكون حلقة جديدة من مسلسل العنف الزوجي الذي طاردها هي وأسرتها.

داخل قرية قرنشو الواقعة بمركز بسيون في محافظة الغربية، كان منزل الزوجية الذي جمع بين إيمان، صاحبة الـ25 عامًا، وزوجها الذي سرعان ما ارتبط بعلاقة عاطفية جمعته بسيدة أخرى تعرف عليها عن طريق عمله، ليتحول الأمر إلى مشاجرة كبرى بين الزوجين، بحسب حديث الزوجة العشرينية لـ"هن".

حاولت الزوجة سريان الأمور حفاظًا على عش الزوجية الذي شاهد الاعتداءات المتكررة من جانب الزوج على الزوجة العشرينية، على أتفه الأمور: "لو اتأخرت شوية في الأكل يضربني.. أي حاجة نتخانق عليها"، بحسب وصفها.

ظلت الأمور بين الزوجين على هذا النحو، إلى أن وقعت مشاجرة أخرى تسببت في إغماء الزوجة بعدما طلقها الزوج شفهيا مرة واحدة، انتقلت "إيمان" إلى المستشفى ليظن الزوج بأن زوجته ستحرر ضده بلاغًا في مركز الشرطة، فسبقها بتحريره محضرا ضدها: "كان فاكرني هعمل محضر ضده.. فسبقني وعمل ضدي محضر.. بس اتصالحنا وروحت معاه البيت".

عادت الزوجة لمنزل الزوجية من جديد محاولة إصلاح الأمور بينهما، حفاظًا على حياة طفليها فهي أم لولد عمره 3 سنوات ورضيعة تبلغ من العمر 6 أشهر، لكن المشاكل التي كانت تعيشها تعدت حدود ضرب الزوجة، فذات يوم تفاجأت بقدوم والدة زوجها برفقة ابنتيها ليقوموا بطردها من منزل الزوجية، هكذا تروي "إيمان": "هو نزل راح شغله.. وفجأة لقيت أمه واخواته البنات جم ضربوني وطردوني من الشقة أنا وعيالي".

طرد الزوجة من منزلها جعلها تقدم على تحرير بلاغ في مركز شرطة بسيون، ومن ثم رفع قضية تمكين من الشقة، لتدخل في حلقة جديدة من القضايا مع زوجها: "رفعت عليه قضية نفقة وتمكين من الشقة.. لكن هو رفع إنذار ببيت الطاعة وفضلت المشاكل بينا مستمرة".

حلقة جديدة من الاعتداءات الجسدية عاشتها "إيمان" وأسرتها على يد شقيقات زوجها وأقاربه لكنها كانت الأبشع في حياتها، بحسب وصفها: "في يوم كان أبويا وأخويا قعدين قدام بيتنا.. وفجأة لقينا جيرانا بيحذروهم ويقولهم خشوا جوا.. ولقينا هجوم جي علينا حوالي 40 شخص بينهم والدته واخواته البنات ومعارفه".

"اعتداء بشع" هكذا وصفت "إيمان" ما تعرضت إليه على يد أسرة زوجها: "دخلوا علينا ضربونا عملوا لأخويا كسر في الجمجمة وأبويا خد 33 غرزة.. وضربوني لغاية ما جالي كسر مضاعف في دراعي وحاولوا يخنقوني بالطرحة اللي كنت لابساها"، بحسب حديث الزوجة العشرينية.  

حاول الجيران إنقاذ "إيمان" وأسرتها، فأبلغوا الشرطة بما حدث، وطلبوا الإسعاف لنقل شقيقها، وهو يمكث حاليًا في مستشفى طنطا، إثر الإصابات الشديدة التي يعاني منها، وفق الزوجة العشرينية التي تحاول إنهاء حياتها القاسية التي عاشتها على يد الزوج وأسرته.