رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

قصة تعذيب "هبة" على يد زوجة أبيها.. ضرب مبرح وكي بالسكين الساخن

كتب: سهاد الخضري -

04:59 ص | الأحد 04 أغسطس 2019

الضحية

صراخ متواصل نتاج تعذيب مبرح تعرضت له الطفلة الصغيرة هبة السعدني (8 سنوات) المقيمة في قرية الشعراء، دائرة مركز دمياط، نتيجة التعذيب المتواصل على يد زوجة أبيها التي لم تكل أو تمل من تعذيبها حال فشلها في إتمام أي من الأعمال المنزلية المفروضة عليها رغم صغر سنها، من كنس ومسح وغسيل الملابس والمواعين وخلافه.

سوء المعاملة من جانب زوجة الأب، أثر سلبيا على الحالة النفسية للصغيرة، والتي باتت ترفض الحديث مع أي شخص، خشية تعرضها لتعذيب جديد، علاوة على تراجع مستواها الدراسي شيئا فشيئا.

الصغيرة لجأت إلى جدها لأبيها، الخميس الماضي، لتشكو له ما تفعله زوجة أبيها التي انتزع من قلبها الرحمة والتي قامت في ذات اليوم بضربها الضحية على رأسها بـ"حديدة حزام" ما تسبب لها بجروح قطعية ونزيف بالرأس، علاوة على حرقها بسكين في أماكن متفرقة من جسدها المنهك، ووصولها إلى الجد في حالة إعياء، طالبة مساعدته لإنقاذها.

الجدّ لم يتردد في الذهاب بالصغيرة فورا إلى مركز شرطة دمياط، لتحرير محضر بالواقعة، حيث تم تحويلها إلى المستشفى التخصصي لتقديم الخدمة الطبية اللازمة، وتم حجز الضحية لتلقي العلاج بعدما أوصى الأطباء بذلك، لسوء حالتها الصحية.

وانتقل فريق من نيابة مركز دمياط للتحقيق في ظروف وملابسات الحادث، والاستماع إلى أقوال الجد الشاكي، الذى اتهم ابنه وزوجته بالشروع في قتل الصغيرة، وتعذيبها، كما تم استجواب الضحية.

وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين، واستعجال التقرير الطبي للحالة، لتقر النيابة بحبس المتهمين على ذمة القضية.

"فوجئت ببنت صغيرة طالعة على السلم بتقول لي الحقني.. لم أعرف من هي.. فقلت لها أنتي مين يا حبيبتي.. قالت لي أنا هبة يا جدو".. بتلك الكلمات بدأ الحاج رضا السعدني (57 عاما) سائق، جَدّ الصغيرة، تفاصيل الواقعة لـ"الوطن"، وقال: "لم أصدق ما شاهدته، قلت لها بتقولي إيه؟، قالت والله أنا هبة، وأكدت تغير ملامحها نتيجة تعذيب زوجة أبيها، بعدما تركتها والدتها وهي لم تتخطَ العام ونصف العام، لتُطَلَّق من ابني، حيث تنازلت عن ابنتها مقابل 7 آلاف جنيه".

وأضاف: "تطلقا بعد مشاكل عائلية، لتعيش معي ومع جدتها، حيث تزوجت والدتها بآخر، وأقامت في السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، مسقط رأسها، وكنا نهتم بها ونرعاها كأنها بنتنا مش حفيدتنا، حتى توفيت زوجتي، فعاشت الصغيرة مع عمتها".

ويواصل الجد: "فوجئنا بوالد الفتاة ذات يوم بعد زواجه، يقول لنا (أنا هاخد البنت، ومراتي هتربيها) فحاولنا إثناءه عن ذلك، وأكدنا له رعايتها على أكمل وجه، فلم يقبل، وأخذها بالقوة، قبل عامين بعد زواجه، ولم يكن أمامنا بديلا سوى الموافقة".

الجد سبق وأن أبدي مخاوفه قائلا: "ابني وزوجته يتعاطيان المخدرات، ويهملان الفتاة تماما، بل وجعلاها تتولى كل مهام المنزل، وحال تقصيرها، تتعرض للتعذيب والكي بالنار، وحاولت مرارا وتكرارا توجيه نجلي لما يحدث لابنته، فلم يهتم، حتى ساءت الحالة الصحية للفتاة، وتراجع مستواها العلمي، فضلا عن سوء حالتها النفسية، وعدم تقبلها الحديث مع أحد، خشية تعدي زوجة أبيها عليها".

ويستطرد الجد: "حاولت الإصلاح بين الأب والأم، وعقدنا جلسات عرفية دون فائدة، حيث يعمل الأب أُسترجي، والأم ربة منزل، وحاولت أخذ البنت، فرفض أبوها تربيتها معي أو عمتها، وقال للصغيرة، لو قابلتيهم، ما تتكلميش معاهم".

ويؤكد الجد اتهامه لابنه وزوجته بتعذيب حفيدته والشروع في قتلها نتيجة الضرب المبرح والكي بالسكين الساخن، في بلاغه الذي حرره أمس.

ويختتم الجد، قائلا: "مفيش عندي أغلى من حفيدتي، ولن تكون أغلى من أبيها، الذي هو ابني، أنا مش عايز غير محاكمة عادلة لهما، وطلبت ضم حضانة الحفيدة لي، وإعادة حق الضحية".