كتب: الوطن -
12:21 ص | الإثنين 29 يوليو 2019
حوالي 10 سنوات قضتها "كريستين" في مساعدة اللاجئين، وكان أحدث أنشطتها في هذا المجال مبادرة مجانية، أطلقتها لتعليم اللغة الإنجليزية للاجئين الأفارقة وبالتحديد أبناء إثيوبيا وإريتريا والسودان، لمساعدتهم في التواصل بسهولة مع الجهات الرسمية، واستخراج الأوراق الشخصية التي تثبت هويتهم، فضلا عن مساعدتهم في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، وإتاحة فرص تقديمهم لمنح دراسية مميزة.
وبالطبع لم ينسَ اللاجئون هذا العمل الخيري الذي تقدمه كريستين، "تغيرت حياتي بعد الالتحاق بالمدرسة، وحالياً أدرس في الجامعة الأمريكية، والفضل الكبير للسيدة كريستين، التى تعمل كل ما بوسعها لتطوير حياتنا"، يقولها آدم حميد، أحد اللاجئين السودانيين وخريج المدرسة.
"رؤية أسرة سودانية تبيت يومياً على الرصيف دون مأوى أو مصدر مالي، كانت نقطة البداية بالنسبة لى، اعتبرت أن أبسط طريقة أقدمها تعليم أفرادها لغة تعينهم على مواجهة مشاق الحياة"، بحسب "كريستين"، 28 عاماً، حول سبب إطلاق المدرسة القائمة على جهود ذاتية بالكامل.
مساعدة اللاجئين ليست تجربة جديدة على "كريستين"، فهي متطوعة لخدمتهم منذ أن كان عمرها 19 عاماً: "تطوعت في مؤسسات رسمية ومراكز تقدم مساعدات وخدمات للاجئين في القاهرة، وعرفت كثيراً من مشكلاتهم ومعاناتهم، كنت أجلس معهم، أستمع لقصصهم المؤلمة خلال التهجير، وشعرت برغبة فى مساعدتهم، خصوصاً الأطفال".
تبتسم "كريستين"، التي تعمل معلمة للاجئين في أحد المشروعات الخاصة بالجامعة الأمريكية، وهي تذكر بفخر إنجازات المدرسة التي أطلقتها: "طلاب كثر استفادوا من المدرسة، واستطاعوا السفر إلى الخارج للدراسة، والجميل أن الالتحاق بالمدرسة لا يرتبط بسن معينة، هناك أشخاص تخطوا الـ45 عاماً، واستطاعوا تغيير شكل حياتهم".
وتحلم "كريستين" بتطوير مدرستها، بأن تباشرها إحدى المؤسسات الدولية الكبرى، مثل الأمم المتحدة أو المؤسسة الدولية للهجرة، لإفادة أكبر عدد ممكن من الناس.