"زوجي تركني سنوات بحجة الغربة وجمع الأموال وفجأة اكتشفت إنه متزوج من أجنبية ولديه منها ولدان واشترى لهم بيتا كبيرا في مصر، ولما واجهته نهرني وقالي إنها أنجبت له الصبيان".

بهذه الكلمات لخصت "منال ح" 32 عاما، مأساتها أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة ببنها في زواجها من شقيق أعز صديقاتها والذي وعدها بالحياة الرغدة بعد سفره للخارج، ولكنه تزوج من أجنبية وأنجب منها وجهز لها منزلا كبيرا في القاهرة بحجة أن زوجته الأولى لم تنجب سوى بنت واحدة.

قالت "منال": "تزوجت من شقيق أعز صديقاتي، وسافر بعد الزواج إلى الخارج وتركني سنة وراء سنة وأنا في انتظار في شوق الحياة الرغدة التي وعدني بها والعيشة المرتاحة وتعويضه لي عن سنوات غربته وبعده عني ولكنه كان يذهب كثيرا ويعود قليلا جدا وكل نصيبي فيه شهر في العام لا يمر إلا بالمشاكل والخناق والعصبية رغم أن الله أنعم علينا ببنت صغيرة كانت العوض في غيابه".

تروي "منال": في آخر أجازة قلت له "أنا تعبت من بعدك عني والانتظار، أنا بعيش معاك شهر في السنة بالعافية وبيكون على طول في مشاكل، إنت تزوجتني ليه؟"، فرد: "لتنجبي لي ولد ولكنك جبت لي بنت"، فقلت له "وأنا مالي دي حاجة بتاعة ربنا".

وتواصل "منال" سرد مأساتها: "لاحظت اندماجه بالساعات مع المحمول والشات والتليفونات الغريبة وكأنه يراسل أحدا وحتى ابنته الطفلة كان يعاملها بمنتهى السوء فقررت البحث عن السر، وعندما نام أخذت المحمول لأكتشف الكارثة أنه متزوج من أجنبية وعنده منها ولدان، وبيرسلوا له للترتيب لزيارة مصر يوم الجمعة وهو رد وقال لهم (ماشي) فتركت الموبايل حتى لا يلحظ شيئا وقلت في نفسي (لو كلمته هينكر لازم أنتظر ليوم الجمعة) وطلبت من ابن خالي مراقبته لأن قريبي كان سواق تاكسي، وفعلا حصل وقابلهم في المطار وذهبوا لمنزل كبير اكتشفت أنه اشتراه لها".

وتضيف "منال": "طلعت ورائهم وطرقت الجرس ففتح الباب وعندما شاهدني مع ابن خالي افتعل مشكلة وقال لي (انتي ماشية على حل شعرك إزاي تخرجي من غير إذن) قلت له (مين دي؟)  فقال (دي واحدة بفرجها على البيت لشرائه وأنا مجرد سمسار) فواجهته بالحقيقة بأنها زوجته وأنني عرفت كل شيء فأهانني وطردني وقال لي: (هي أنجبت لي الصبيان الذكور وإنتي خلفتي ليا البنت، وهي أم الصبيان تكسب وهسيبك معلقة لن أطلقك) فلجأت للمحكمة لطلب الطلاق وإثبات حقوقي لديه".