رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

محامية "طفلة العياط" تكشف لـ"هن" تفاصيل جديدة في القضية: سألتمس خروجها بكفالة

كتب: آية المليجى -

06:59 م | الخميس 18 يوليو 2019

الطفلة أميرة

أحبته بقلب طفلة صغيرة فرحت بكلماته الغرامية، التي كلما ألقاها على أذنيها ازدادت تعلقًا به، ورغبت في رؤيته مجددًا، وفي الموعد المحدد كانت "أميرة" متلهفة لرؤية حبيبها فتجملت وخرجت من بيتها إلى حديقة الحيوان، حيث المكان المتفق عليه، لكنها لم تدرك بأن مشاعر الفرح التي سيطرت عليها تتبدل إلى حالة من الخوف والفزع ستظل تطاردها طيلة حياتها.

"فتاة العياط" الاسم الذي أصبح ملاصقًا للطفلة "أميرة"، صاحبة الـ15 عامًا، الذي أصبحت قضيتها تشغل بال الكثيرون، إذا تواجه الطفلة الصغيرة تهمة القتل العمد، بعدما وقعت ضحية حبيبها الذي اتفق مع صديقه على استدراجها لاغتصابها.

ترجع تفاصيل قضية "طفلة العياط" حينما اتفقت الطفلة "أميرة" مع حبيبها على مقابلة داخل حديقة الحيوان بالجيزة، وبعد لقاء عاطفي دار بينهما اختفى الشاب، الذي أعطى هاتفه لصديقه السائق، الذي تمكن من استدراج الفتاة بحجة إعادة الهاتف إلى صديقها.

ذهبت "أميرة" لمقابة السائق الذي يدعى "الأمير" ويبلغ من العمر 22 عامًا، على أمل أن تحصل على هاتف حبيبها، فعرض عليها السائق توصيلها فوافقت، لتفاجأ بانحراف مساره عن الطريق، إذ حاول التحرش بها واغتصابها تحت تهديد السلاح، ظلت تقاومه الفتاة في البداية، إلى أن فكرت في خداعه بأنها توافق على معاشرته، حتى أمسكت بالسكينة ومزقت جسده.

أدلت الفتاة باعترافاتها أمام النيابة التي تباشر التحقيق، فروت تفاصيل الحادث: "أنا ركبت مع السواق عشان يوصلني للشاب اللي معاه التليفون بتاع صاحبي، لما كنت معاه في العربية لقيته مشي بيا في طريق صحراء ودخل مدق جبلي في العياط، أنا خفت وطلبت منه ينزلني، راح واقف بالعربية وطلع سكين وهددني علشان اخلع هدومي".

وتابعت الفتاة في اعترافاتها: "نزل من الباب وساب السكين من إيده، وكان بيلف عشان يفتحلي الباب، مسكت السكينة في إيدي وخدتها ونزلت، ولما خلع هدومه من فوق وبدأ يلمسني طعنته بالسكينة، حاول يطاردني وكل ما كان يقرب من جسمي كنت بضربه بالسكينة لحد ما وقع على الأرض جثة، ضربته 13 طعنة بالسكينة".

محامية طفلة العياط: أقدم التماس يوم الأحد لخروج "أميرة" بكفالة مالية

وتواجه الطفلة الصغيرة تهمة القتل العمد، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثيرون، إذا رأوا أن الفتاة كانت تدافع عن شرفها، إذ قررت المحامية دينا المقدم، تولي هذه القضية والدفاع عن الطفلة الصغيرة، وفي آخر تطورات القضية المثيرة، ذكرت "المقدم" أن نتيجة تحقيقات النيابة ستكون يوم الأحد المقبل، وأنها سوف تقدم على طلب التماس من النيابة العامة للإفراج عن الفتاة والخروج بكفالة مالية، مؤكدة بأنها سوف تكفل الفتاة.

وتابعت "المقدم" في تصريحها لـ"هن"، بأنها خاطبت المجلس القومي للطفولة والأمومة لدعمها في طلبها بتقديم التماس للنيابة العامة للإفراج عن "فتاة العياط"، التي تعيش حالة من الذهول والصمت التام.

ووصفت "المقدم" حالة الفتاة، فقالت أنها ترفض الحديث مع أي شخص، كما أنها تشعر بخوف شديد.

القومي للطفولة والأمومة: نقدم الدعم القانوني لطفلة العياط

وبالفعل أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن تقديمه كافة سبل الدعم لطفلة العياط، فأوضحت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل 16000 رصد الواقعة بعد انتشارها بوسائل الإعلام، وعلى الفور تم تحرير بلاغ على خط نجدة الطفل لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكدت العشماوي، أنها وجهت على الفور وحدة الدعم القانوني بالمجلس بتخصيص محامي لمتابعة وحضور التحقيقات، وتقديم الدعم والمساندة للطفلة، مشيرة إلى أن الطفلة تتلقى الرعاية اللازمة.

وشددت على أن المجلس القومى للطفولة والأمومة، سيتخذ كافة الإجراءات التي من شأنها حماية حقوق الطفلة وفقا لقانون الطفل المصري، مؤكدة أن المجلس سيظل حصن لجميع الأطفال ممن يحتاجون الدعم بكافة أشكاله.

والد الفتاة المتهمة: فخور باللي عملته بنتي

"فخور باللي عملته بنتي، هي بمليون رجل وكانت بتدافع عن شرفها، ربنا هيكرمها وهتاخد براءة، كانت بتدافع عن نفسها وشرفها" هكذا عبر أحمد عبدالله، عن شعوره تجاه طفلته التي دافعت عن شرفها.

وتحدث الأب لـ"الوطن"، عن ملابسات الواقعة، بأنه يوم الجمعة تلقى اتصالا من أحد الأشخاص يطمئنه بأن ابنته أميرة تتواجد في العياط وهي بخير، فشعر بالفزع تجاه ما أصاب ابنته، فذهب على الفور إلى حيث تتواجد طفلته، فوجدها في غير حالتها الطبيعية، فاعترفت له بأنها أقدمت على قتل شاب وكان السكين في يدها.

واستفسر الأب عن تفاصيل ما وقع معها: "معرفتش أقول إيه، أعيط على مستقبلها اللي راح، ولا على اخواتها التلاتة اللي في البيت لما يعرفوا إن أميرة هتتحبس عشان دافعت عن شرفها، مكنتش عارف هعمل إيه، أميرة كانت بنت بمليون راجل وجدعة، كانت بتشتغل في محل ملابس عشان تساعدني في مصروف البيت".