رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"اللي ظلموا الحب".. الأول ساعد في اغتصاب حبيبته والثاني انتحر حزنا عليها

كتب: ندى نور -

08:14 م | الثلاثاء 16 يوليو 2019

أرشيفية

يشهد عالم الحب أحيانا بعض المواقف المجنونة أو المتطرفة التي تجعل من أصحابها مجرمين أو منتحرين فيظلمون الحب ويبتعدون تماما عن قيمه السامية.

وفي هاتين الواقعتين، ظهر كيف تصرف شابان تجاه الحب، الأولى لشاب يُدعى "محمود"، 26 عامًا، قرر الانتحار بحبة "الغلال"، حزنًا على حبيبته بعد رفض أسرته زواجه منها، والثاني شاب يدعى "وائل"، ترك حبيبته لآخر يغتصبها في الصحراء بالعياط، لتخلف الجريمتان شعورين متناقضين بين الحزن على رجل فقد حبيبته ولحق بها، وآخر خلف فقدان الثقة وشعور بالغضب من شاب استدرج حبيبته ليساعد على اغتصابها.

الواقعة الأولى

فمن الحب ما قتل.. ميكانيكي يقدم على الانتحار بعد رفض أهله زواجه من حبيبته

لم يتحمل الشاب العشريني "محمود ع أ"، 26 عامًا، ميكانيكي، فقدانه حبيبته التي جمعته بها قصة حب استمرت سنوات، حيث قرر أهله رفض زواجهما وإغلاق الستار على قصة حبهما، وهو القرار الذى لم يتحمله الشاب وأصيب بحالة نفسية سيئة حيث رفض تخيل حياته دونها وقرر الانتحار بـ"حبة الغلال السامة"، بالدقهلية.

وفوجئت الأسرة بوفاة "محمود" داخل غرفته، منتحرا، وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية الدقهلية بلاغًا من الأهل بالعثور على جثة ابنهما داخل غرفته.

الواقعة الثانية

شاب يستدرج حبيبته لاغتصابها على يد شاب آخر في العياط

أعطته الأمان والثقة، لم تتخيل يومًا خيانته لها، ولكنه استغل صغر سنها حيث لم تتعدَ الـ15 ربيعًا، وأقدم شاب يُدعى "وائل"، على استدراجها ليقوم شاب آخر يدعى "الأمير"، 21 عامًا، باغتصابها، واقعة تفتقد إلى مشاعر الإنسانية.

وبعد القبض عليها بتهمة القتل العمد بـ13 طعنة للشاب الذي حاول اغتصابها، روت الفتاة "أميرة" في اعترافاتها أمام النيابة، تفاصيل الحادث المأساوي.

أوهمها حبيبها بفقدان هاتفه أثناء وجودهما داخل حديقة الحيوان، فكان اختفاؤه من أمام أعينها هو وصديقه الذى يدعى "إبراهيم"، بداية الحيلة التي حاول "وائل"، استخدامها لإقناع حبيبته بالذهاب لاستلام الهاتف من السائق الذى يدعى "الأمير" الذى سعى إلى اغتصابها، حيث اختفى حبيبها بعد لقائها بنصف ساعة بحجة محاولة إعادة الهاتف الذى سلمه لصديقه السائق، ليتمكن من استدراج الفتاة بحجة إعادة التليفون المفقود إلى صديقها، وأنه وجده ويريد إعادته لصاحبه.

وعقب وصولها إلى السائق وفي أثناء سيرهما، حاول المتهم اغتصابها تحت تهديد السلاح، فأمسكت الفتاة سلاحا أبيض كان بحوزة المتهم وسددت له عدة طعنات أودت بحياته في الحال، وحملت السلاح الملطخ بالدماء واتجهت إلى مركز الشرطة، وسلمت نفسها للمباحث.

وجدد قاضي المعارضات في محكمة العياط، حبس "أميرة"، 15 يومًا على ذمة التحقيق.

فتيات يرفضن التعامل مع الواقعة الأولى أنها تضحية

واستطلع "هن" آراء عدد من الفتيات بشأن واقعة انتحار شاب من أجل حبيبته، حيث رفضن التعامل مع الواقعة على أنها تضحية من الشاب، وقالت راوية طارق، 24 عامًا: "مفيش حاجة اسمها ضحى علشان حبيبته كان يقدر يقنع أهله ويصر عليها مش يستسلم ويقول خلاص أموت أحسن، الإصرار بيولد النجاح".

وتابعت راوية أثناء حديثها لـ "هُن": "واقعة الشاب الذي استدرج حبيبته تحتاج مننا أننا منسبش مشاعرنا لأي شاب يقولنا كلام حلو لأنه في الأغلب معظمه كذب ومش حقيقي ولازم كل بنت تخلي بالها كويس أوي وتفكر في كل كلمة بتسمعها".

وتابعت منال أحمد، 23 عامًا، "أنا لما قرأت حادثة البنت اللي حاول السواق يغتصبها خوفت جدا ازاي واحد حبيته يعمل فيها كده".

وترى أن هذا لا يندرج تحت مفهوم الحب لصغر سن الفتاة، التي ارتكبت الواقعة: "مشاعرها مشاعر مراهقة ملهاش أي علاقة بالحب، لكن اتأثرت جدا بالشاب اللي انتحر علشان حبيبته، موقف صعب جدا بس يدل على استسلامه وضعف شخصيته أمام أهله".

واقعة الاغتصاب تشعر الفتاة بالخوف والرهبة

وأكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أثناء حديثه لـ "هُن"، ان انتحار الشاب يدل على عدم اتزانه، واختار الهروب من المواجهة واستسلم للحل السهل، فهذا لا يندرج تحت مفهوم التضحية.

وتابع حديثه، أن قراءة الفتيات للواقعة الثانية يشعرهن بالخوف والرهبة، من خطورة الواقعة ويجب التعامل معها أنها ضوء أحمر لأي فتاة والانتباه للشباب والتعامل بواقعية مع الآخرين وعدم الانغماس وراء الوهم.

ويجب على الآباء احتواء أبنائهم، ومحاولة معرفة أصدقائهم، وعدم إعطاء الثقة الكاملة للمراهقات لخطورة هذه السن.

وهنا نصح الفتيات بضرورة الحفاظ على أنفسهن ووجود ترابط بين الفتاة وأسرتها ومراقبتها من بعيد للانتباه إلى أفعالها قبل الوصول لهذه المرحلة، مؤكدا أن هذه الواقعة تلتفت إليها الفتيات أكثر من الأولى لأنها تساعد الفتيات على التفكير والتعامل مع الشباب بحذر.