رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"القومي للطفولة والأمومة": عفة الفتاة من التربية وتنمية المهارات وليس الختان

كتب: مريم الخطري -

03:53 م | الخميس 04 يوليو 2019

ندوة  احميها من الختان

شاركت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، في ندوة نظمها النشاط الثقافي بدار الأوبرا المصرية، مساء الأربعاء، بعنوان "احميها من الختان".

جاء ذلك بحضور الفنانات سميحة أيوب وسميرة عبد العزيز ومديحة حمدي، وتحدثن عن حاجة المجتمع لقوة الفن الناعمة، لنشر الوعي وثقافة الجمال والأخلاق بين المواطنين.

ويأتي ذلك في إطار الحملة التي أطلقتها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في 13 يونيو الماضي، تزامنا مع اليوم الوطني للقضاء على تلك الظاهرة السلبية، والتي تتزامن مع ذكرى مقتل الفتاة بدور في عام 2007 أثناء عملية ختان تعرضت لها.

وقالت "العشماوي"، في كلمتها أثناء الندوة، أنه في إطار الجهود المبذولة من اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث التي تم تشكيلها برئاسة المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني والخبراء المعنيين، أطلقت اللجنة حملة "شهر بدور" والتي بدأته من 13 يونيو وتستمر فعاليته إلى 14 يوليو 2019، في جميع محافظات الجمهورية، وكذلك تم عقد المؤتمر الإقليمي للقضاء على زواج الأطفال وختان الإناث بمشاركة 30 دولة أفريقية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما يؤكد أن هناك إرادة ودعم من القيادة السياسية للقضاء على ختان الإناث في مصر.

وأضافت "العشماوي" أن الطفلة المصرية لها حقوق كفلتها الإتفاقيات والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، متمثلة في الدستور المصري وقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008 وقانون العقوبات الذي غلظ عقوبة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، لتصبح جناية وليس جنحة، مشيرة إلى أن الممارسات الضارة التي تتعرض لها الطفلة مثل ختان الإناث وزواج الأطفال أو حرمانها من التعليم يدمر مستقبلها وتجعلها عليلة هي وأسرتها المستقبلية مما يؤثر سلبا على بناء المجتمعات، فعفة الفتاة من التربية وتنمية مهارتها ودعم أفكارها وإتاحة الفرصة لها للتعبير عن آرائها.

وتابعت "العشماوي" خلال كلمتها أن الدستور والقوانين المصرية كفلت كافة الحقوق للفتاة والمرأة وجرمت تلك العادة، بل وشددت العقوبة فيها بتوصيفها كجناية عقوبتها السجن لمدة تتراوح بين 3 لـ7 سنوات.

وتابعت: "احتفالنا بيوم 14 يونيو والذي واكب وفاة الطفلة بدور والتي قتلت جراء عملية ختان إناث على يد طبيبة بمركز مغاغة في محافظة المنيا عام 2007، يجعلنا ندق ناقوس الخطر لنحمي فتياتنا من هذه العادات والممارسات الضارة التي يتعرضن لها، والتي تعتبر خرقا وإنتهاك جسيم لحقوق الطفلة المصرية"، مشيرة إلى أنه منذ انطلاق حملة "شهر بدور" ومن خلال متابعة البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000، اتضح أنه للمرة الأولى، يقوم الأباء والإخوة الذكور أنفسهم بالاتصال بخط نجدة الطفل للتعرف على أضرار عادة ختان الإناث، وهو مايعكس أهمية الدور الفعال للحملات في إحداث وعي حقيقي لدى المواطنين، وجاءت بعض البلاغات على خط نجدة الطفل من فتيات يبلغن أن صديقاتهن سيتعرضن لهذه الممارسة الضارة .

وقالت إن تلك المكالمات تضمنت بلاغات عن مراكز وأطباء يقومون بالختان، وتم إحالتها جميعها للنيابة التي تولت التحقيق، واتخاذ إجراءات غلق تلك المراكز والعيادات في حال ثبوت التهمة واحالة المتهمين للمحاكمة، مشيدة بدور وسائل الإعلام، خاصة إذاعة القرآن الكريم في بث التنويهات الخاصة بالحملة، وكذلك القنوات التليفزيونية، وأهمية الدور الهام والفعال لوسائل التواصل الاجتماعي بإعتبارها من القوي الناعمة في دعم وتأييد ومناصرة القضايا المجتمعية الشائكة.

وطالبت الفنانات الحضور بضرورة توجيه رسائل قوية للقضاء على عادة ختان الإناث من خلال الأعمال الفنية والحملات الإعلانية التوعوية التي يشاركون فيها، أسوة بحملة الفنانة القديرة كريمة مختار لمعالجة جفاف الأطفال، والمحفورة في أذهاننا حتي الآن وساهمت بشكل كبير في خفض نسب وفيات الأطفال.

وأثنت الفنانة مديحة كامل على دور المجلس القومي للطفولة والأمومة في التواصل الفعال مع الجمهور، حيث سبق وشاركت مع المجلس في العديد من الفعاليات في القرى المختلفة، واتضح أن الفنان له دور هام في التأثير المباشر على الجمهور، وطالبت بضرورة تكاتف كل الجهود، لحماية حقوق الفتيات والحد من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضن لها.

وحملت الفنانة سميحة أيوب الكتاب مسؤولية تضمين أعمالهم الفنية رسائل غير مباشرة للتوعية بمثل هذه الممارساة الضارة، التي تؤثر سلبا على تقدم ونمو المجتمع.

وناشدت الفنانة سميرة عبدالعزيز، عضو اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، بضرورة مخاطبة التليفزيون المصري ووزير الثقافة، لإنتاج أعمال هادفة تحمي المجتمع من أخطار هذه الممارسات الضارة، فالتليفزيون سلاح هام موجود في كل مكان مما يساهم في نشر الرسائل بشكل سريع.