"المرأة بجدارتها وحنكتها تستطيع الوصول لأعلى المناصب"، قالتها أول سيدة تشغل منصب نقيب المعلمين بأسيوط هويدا الطماوي، مؤكدة أن المرأة قادرة على العطاء في أي منصب مهما كان فهو الذي يأتي إليها لا تبحث هي عنه.

"عقب ولادة طفلي الأول مكثت في المنزل مدة 13 عاما تفرغت فيها لتربية أبنائي وكنت أمارس العمل الخدمي مع جمعيتي الأورام ومصر الخير وأجهز عرائس من الأيتام وغير القادرين من الألف للياء بمجهودات ذاتية"، مضيفة أن المرأة بفطرتها نجحت في أصعب الوظائف وهي "الأم" فأي وظيفة قيادية بعدها بالنسبة للمرأة تكون عادية لأن الأم قائدة في منزلها.

"سارة" تفوز بجائزة "سيدة العام من الجيل القادم" في مجال الطاقة: مفاجأة لم أتوقعها 

وأشارت إلى أنها نافست في انتخابات مجلس الأمناء والمعلمين 176 مرشحا على مستوى إدارة الفتح التعليمية جميعهم من الرجال وتفوقت عليهم جميعا، مضيفة أن عملها التنفيذي أو التطوعي لم يؤثر على كونها: "عندما شعرت أن بيتي يحتاج لتفرغي تفرغت لبيتي وأبنائي الأربعة اللي 3 منهم أصبحوا أطباء والصغير في الثانوية العامة، وأعتقد أنني نجحت في أداء دوري كزوجة وأم وفي عملي أيضا وإلا ما وصلت لما أنا فيه الآن".

وأضافت الطماوي، أنه بعد "الثورة" بدأت انتخابات النقابات وترشحت عن اللجنة النقابية لمركز الفتح وكانت المرأة الوحيدة ونافست 16 مرشحا وتفوقت عليهم، وكانت أيضا المرأة الوحيدة التي نجحت على مستوى المحافظة، لافته إلى أنها أول سيدة تشغل منصب نقيب المعلمين بأسيوط وعلى مستوى الجمهورية، وأنه منذ شغلها المنصب حققت العديد من الإنجازات.

"فرجينيا" ملكة جمال مصر تفوز بلقب حورية البحر لقارة أفريقيا 

واستنكرت الطماوي الرأي الذي يقول "إن الرجل أقدر من المرأة في تولي المناصب القيادية"، قائلة: "بإمارة إيه ده بالعكس المرأة قيادية بطبعها فالأم قيادية والزوجة والعمة والخالة والجدة فقيادة المرأة بدأت من المنزل قبل خروجها للعمل، فكما يوجد رجال قادرة على القيادة يوجد أيضا نساء قادرات وفي بعض الأحيان أقوى من الرجال وكثيرا ما تتفوق المرأه على الرجل لأنها تحتوي المشاكل بإيجابية أكثر من الرجل".

وأشارت نقيب المعلمين: "النقابة عمل سياسي محنك ولابد أن يكون صوتها مسموع لمصلحة جموع المعلمين"، وتمنت أن يكون لنقابة المعلمين رأي في اختيار وزير التعليم.

وطالبت بالاهتمام بالمعلمين: "المعلمين والنقابة مع سياسة الدولة والرئيس وتسانده بقوة ولكن نظرة للمعلمين الذين هم أكبر جمعية عمومية تبلغ 2 مليون معلم".