رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

المرأة الثلاثينية:"تعيش كابوس اسمه عانس".. واستشارية: الـ30 السن المناسب للزواج

كتب: إسراء جودة -

10:13 ص | الأربعاء 19 يونيو 2019

فتيات الثلاثين.. :

مخاوف شديدة تعاني منها المرأة بمجرد اقترابها من سن الثلاثين، بلا زواج أو خطوبة، ليتحول الأمر إلى كابوس، وكثيراً ما تحيط بها التساؤلات بدءاً من"هنفرح بيكي إمتى؟"، وتزداد بكثرة التدخلات في حياتها الشخصية المتعلقة باختيار الزوج، وصولاً بمحاولات إقناعها بتغيير صفاتها ومظهرها الخارجي، لتصبح أكثر مواكبة للعروس المثالية، ما يزعزع ثقتها بنفسها، ويؤدي لانعزالها، وتنامي مشاعر عدوانيتها تجاه المجتمع، ومع زيادة الضغوط ربما تضطر للتسرع في اختيار شريك حياتها، ومن ثم فشل تجربتها.

ضغوط عدة تعيشها فتيات قاربن على دخول عامهن الثلاثين أو تجاوزنه بأعوام، فلم يسلمن من نظرات الحسرة المحيطة بهن، أو عبارات اللوم القاسية الموجهة إليهن، باعتبارهن "عوانس".

لحظات عاشتها "ريم سيد"، رغم عدم تجاوزها الـ27، فبعد زواج وإنجاب قريناتها منذ الدراسة، أصبحت هي العزباء الوحيدة بينهن، وتبدلت علاقتهن من المشاورة والأخذ برأيها إلى تجنبها تماماً، مخافة أن تتسبب في مشكلات لهن مع أزواجهن.

"مابقيناش نتكلم خالص، بيخافوا إني أحسد عيالهم أو أعملهم مشاكل مع أزواجهم"، عبارة لخصت بها "ريم" أزماتها مع صديقاتها بعدما انصرفن عنها رغم إنجازها الدراسي، وسعيها للحصول على درجات علمية أعلى بمجال علوم الحاسبات، تقول لـ"الوطن"هما اتجوزوا من 3 ثانوي وأيام الجامعة، بس عمري ما تخيلت السطحية دي في التعامل بيننا بعد كده".

أعباء أخرى وجدتها"مروة. ع"، صاحبة الـ39 عاماً، في عملها بإحدى شركات المحاسبة، فعلى الرغم من امتلاكها قدراً وافراً من الجمال، لم تنتهِ أي من خطبتيها السابقتين بالزواج، فأصبحت تواجه نظرات متسائلة يومياً من زملائها بالعمل، انتهت في أحد الأيام بمعايرة مديرتها لها أمام العاملين بالشركة بمقولة "يا عانس"، تقول:"عمري ما تخيلت إني أسمع كلمة زي دي لما حد يتخانق معايا".

قوة تأثير العبارة دفعتها لتبديل قراراتها، فتركت عملها، وتزوجت من رجل خمسيني عرض عليها الزواج عرفياً، للتخلص من اللقب الذي لاصقها لأعوام، وهي الزيجة التي انتهت قبل مرور عام، تضيف:"الانفصال كان النتيجة الطبيعية لتسرعي".

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن التعامل مع تأخر الزواج يختلف من الرجل للمرأة، موضحاً أن التقاليد المجتمعية تحمل الفتيات عبء التساؤلات المستمرة حول الزواج، فيصبح الهرب من التجمعات هرباً من تلك الأسئلة، إضافة إلى العبارات التنمرية التي توجه إليهن دون إدراك من قائليها، عن مدى تأثيرها السلبي على الفتيات اللاتي يدخلن في نوبات اكتئاب، نتيجة لما يحدث من مقارنات بأخريات تزوجن وأنجبن في أعمار أصغر منهن.

فيما أكدت هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن"عمر الثلاثين هو الأنسب للزواج في الوقت الحالي، حيث تستطيع الفتاة استيعاب دورها كزوجة وأم، ومع تغير الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تتزايد الأعباء على الشباب والفتيات وهو ما يجب تجاوزه بتأنٍ واتخاذ قرارات صائبة، دون تعجل".