رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شقيق "غادة" يكشف تفاصيل قتلها على يد زوجها: "ضربها وهي مغمى عليها"

كتب: آية المليجى -

08:32 م | الإثنين 17 يونيو 2019

غادة - ضحية العنف الأسري بالدقهلية

"#حق_غادة_لازم_يرجع" هاشتاج تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، موثقًا عملية تعذيب زوجة ثلاثينية تدعى غادة سلامة عبد المطلب، حتى وفاتها على يدي زوجها، بسبب ضربه الشديد لها عند دخولها في حالة إغماء، ما تسبب بإصابتها بارتجاج في المخ ونزيف داخلي.

"معشتش يوم مرتاحة".. بهذه الكلمات وصف عبد المطلب سلامة، شقيق السيدة المتوفية، حياتها الزوجية، التي بدأت منذ 15 عامًا، وتحديدا في العام 2004، حيث روى في حديثه، لـ"هن"، تفاصيل المعاملة القاسية التي كانت تتلقاها شقيقته من زوجها.

ففي قرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس في محافظة الدقهلية، كانت تعيش غادة، صاحبة الـ35 عامًا، مع زوجها الذي يعمل بالأرض الزرعية التي يمتلكها، فكان دائمً يعتدي عليها بالضرب المبرح، فيقول شقيقها "عبد المطلب" بأنه "ذات مرة أحدث إصابات في ذراعها، انتهت بحصولها على 17 غرزة".

"وفي مرة شنقها بحبل.. وكانت هيموتها فعلا".. هكذا تحدث عبد المطلب، عن معاناة شقيقته، مضيفا أن والدهما كان يتدخل حينما يعتدي عليها زوجها بالضرب لأخذ حقها منه، وبعد وفاته ازداد الأمر سوءا.

وتابع الشقيق الثلاثيني، بأنه أيضا كان يتدخل لحل الأمور بينهما أو التهدئة من عنف زوجها: "هو متعود على كدا.. لأنه أبوه بيضرب مراته كدا".

3 فتيات هن أبناء المجني عليها، لذلك لم ترتض بالطلاق وإنهاء حياتها القاسية حتى لا يأخذ زوجها بناتها ويطردها من المنزل: "كنت بقولها تطلق وترحم نفسها من العذاب، لكن كانت بترفض عشان كان بياخد منها البنات ويطردها"، وفقا لكلام شقيقها.

وفي اليوم المشؤوم، الذي وقع فيه الحادث الذي أودت بحياتها، يوضح الشقيق الثلاثيني أنها وقعت يوم 8 يونيو، فكان وقتها عائدا من عمله بالأرض الزراعية التي يمتلكها، وتلقى مكالمة تليفونية من أحد جيرانها يبلغه بأن شقيقته في حالة إعياء ويطلب مجيئه إليها، وبعد ساعة من المكالمة عاودت شقيقته الاتصال به، ليجد تتحدث بكلمات غير مفهومة "صوتها مكنش مفهوم.. لقتها بتقولي انجدني".

ذهب عبد المطلب لمنزل شقيقته، "لقيت الجزء اليمين من وشها مزرق بطريقة غير عادية.. فضلت أحاول أسألها لغاية ما فهمت منها ومن العيال بأن هو اللي عامل كدا.. وهو طبعًا كان بينكر"، تمالك الشقيق الثلاثيني أعصابه، فكان ما يهمه وقتها هو إنقاذ حياة شقيقته.

حاول "عبد المطلب" فهم ما حدث من شقيقته التي تحدثت بكلمات غير مفهومة: "هي كانت رايحة تجيب حقنة لنفسها.. ولما رجع كانت هي مغمى عليها افتكرها نايمة وفضل يضربها على دماغها ووشها وهي مغمى عليها".

أحضر "عبد المطلب" الطبيب لإنقاذ شقيقته، لكنه أبلغه بأن حالتها خطيرة وتستدعى الذهاب إلى المستشفى: "وديتها بسرعة لمركز بلقاس.. وهناك عملوا محضر ورقمه 8836 لعام 2019 بأن جوزها اللي عمل كدا.. ورئيس المباحث قبض عليه".

الحالة الخطيرة التي كانت تعاني منها "غادة" كانت فوق قدرات مركز بلقاس، فذهب بها شقيقها إلى مستشفى بلقاس العام، لكنها لم تمكث فيها سوى ثلاثة أيام، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وتم القبض على الزوج الذي تسبب في وفاة زوجته بسبب اعتدائه بالضرب المبرح عليها: "مش هسيب حق أختي..لأنه في كامل قواه العقلية ومكنش بيشرب لا مخدرات ولا أي حاجة.. وكان دايما بيضربها وبيضرب بناته.. وهو حاليا واخد حبس 15 يوما على ذمة القضية".