رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مصور جلسة زواج القاصرات يكشف كواليسه.. "صورنا في إمبابة ومفهمتش الطفلة هي بتمثل ايه"

كتب: آية أشرف -

07:59 م | الخميس 02 مايو 2019

مصور جلسة زواج القاصرات يكشف كواليسه..

"كبرتي وادورتي وبقيتي عروسة، خلاص جالك عدلك.. هيجبلك حلق دهب وهتحطي روح زي الكُبار".. تلك الكلمات التي تحمل بين طياتها "قتل براءة الأطفال، ودفن طفولتهن"، أمام من بادر بالدفع، لإقناعهن بأنهن أصبحن عرائس، قادرات على الزواج.

دون النظر لأجسادهن النحيفة، ولا لبراءة ملامحهن، وأعمارهن الصغيرة، فقط ينظرون للعريس المُتقدم، وما يدفعه من مهر وشبكة، حتى وإن كان يكبر ابنتهم بـ20 عاما.

نماذج عٍدة من الفتيات اللاتي قُتلت طفولتهن على يد أباءهن بسبب زواج القاصرات، فلم تدرك أي منهن إن يومها الذي يقتصر على اللعب والجري، سينقلب لتصبح ربة منزل، تعيش مع رجل كبير، يطلب منها حقه الشرعي، التي لم تعلم عنه أي شيء، وكأنه يغتصبها، مستندا على عقد الزواج.

هكذا سلط المصور، محمد عاطف، عدسته، لتجسيد مشكلة زواج القاصرات، التي ناقشتها العديد من الأعمال الدرامية، وانتقدته العديد من المُدافعات عن حقوق المرأة، إلا إنه كان ولا زال قائما حتى يومنا هذا، حتى بالتحايل على القانون، والشرع.

وقال "عاطف" إن  زواج القاصرات مشكلة كبيرة، تعاني منها عديد من الفتيات، خاصة بالمناطق النائية، والشعبية أحيانا، وإن الذنب دائمًا ما يقع على الرجال الكبار الذين يسمحون لأنفسهم بالتقدم لفتاة تصغر أطفاله (عُمرًَا)، وأهل الطفلة الذين يخضعون للمال، أمام سعادة بناتهن، فضلًا عن المُحامي أو المأذون الذي يساعدهم في كتابة عقود الزواج، دون النظر لطفولة هؤلاء الفتيات.

وعن كواليس جلسة التصوير، قال المصور إنه اختار منطقة نائية في إمبابة، للتصوير بها، قائلًا: "أهل المنطقة ساعدوني جدًا، وكانوا متعاونين معايا في كل حاجة".

وعن اختيار أبطال الجلسة، أوضح لـ "هُن":"كل اللي قاموا بدور الأم والعريس، والأب والمأذون، بيشتغلوا في جمعية خيرية بالمكان، وبصراحة كانوا متعاونين جدًا في كل حاجة، حتى في اختيار اللبس".

أما عن بطلة العمل، الطفلة "ريتاج" صاحبة الـ 7 سنوات، أوضح، أنها لا تسكن في المنطقة التي تم تصوير الجلسة بها، وأنه من اختارها لأداء هذا الدور، وقال: "والدتها ساعدتني كتير في تدريبها على الانفعالات وتعبيرات الوش، واختيار اللبس المناسب ليها".

واختتم حديثه: "البنت ذكية، عملت كل المطلوب من غير ما تعرف هي بتمثل إيه، ولا الموضوع عن إيه، مقدرتش أقولها، ولا أفهمها، لأنها طفلة صغيرة".