رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

السوشيال ميديا وسيلة "نعمة" لتوصيل الدواء للمحتاجين: هديتي رسائل أدعية من الناس

كتب: روان مسعد -

12:25 م | الجمعة 26 أبريل 2019

نعمة هويدي

بدأت مبادرة الدكتورة نعمة هويدي من "بوست" على "السوشيال ميديا"، لتظهر الجانب الإيجابي من مواقع التواصل الاجتماعي، حين طلبت من مساعدين تقديم دواء لحالة محتاجة له، ولقى المنشور كثير من التفاعل عليه من قبل فاعلي الخير.

هذا المنشور انقلب بعد نحو عام ونصف إلى مبادرة حقيقية هدفها الأساسي توصل الدواء للمحتاجين، وذلك عن طريقين الأول جلبه من المنازل حيث يكون استخدم من قبل وليست هناك حاجة به، والثاني عن طريق شراء دواء جديد من المقتدرين للأكثر احتياجا.

نعمة البالغة من العمر 32 عاما، فكرت في كيفية مساعدة املحتاج في مجالها، خرجت الفكرة من وحدة 23 يوليو الصحية التي كانت تعمل بها في المرج، والآن بعد أن أصبحت طبيبة نساء وتوليد في مستشفى القصر العيني أصبحت تقابل حالات أكثر احتياجا فقررت استعمال وسائل التواصل الاجتماعي في ما في مفيد.

"يمكن ساعدت آلاف الحالات مقدرش أحصي"، الدواء هو الداعم الأساسي في الشفاء من المرض، لذا لا تكف عن مساعدة المحتاجين، سواء لفترة مؤقتة أو دائمة، "أحيانا المريض بعد العملية بيحتاج كورس علاج 6 شهور، وأحيانا حد يتعب فلازم اوفر له دوا، وغير كدة في 430 مريض مسؤولين مني بشكل شهري"، أصبحت دكتور نعمة معروفة في هذا المجال، ورقمها يتداوله المرضى المحتاجين وكذلك من يرغب في المساعدة، "وأحيانا بيكلموني على فيسبوك ومسنجر"، وبحسب نعمة 80% من نشاط مبادرتها لا يزال على "السوشيال ميديا".

أما آلية وصول الأدوية، وبعد أن كانت تعمل نعمة بمفردها، أصبح لديها مساعدين من الشباب الجامعي، معظمهم جيرانها ومن منطقة العبور، "بكتب بوست بس ان حد محتاج حاجة، وبعدين الناس بتتطوع بالأدوية أو التوصيل"، هؤلاء الشباب يساعدون في توصيل الأدوية لكلا الطرفين المساعد والمحتاج، "لو حد قريب مني بروحله ولو حد بعيد بطلب من الشباب تساعد، وأخويا وجيراني كلنا بنوصل الدوا لبعض".

تخطت نعمة فكرة إعطاء الدواء للمحتاجين، لتوفية الأدوات الطبية، فأصبحت توصل الكراسي المتحركة وأجهزة الضغط والسكر المستعملة أو الجديدة للمحتاجين، كما تبرم اتفاقات مع أطباء لإجراء عمليات منخفضة التكاليف أو مجانية، وحلمها أن تصبح مبادرتها الصغيرة كيان كبير، لذا تخطط للانضمام لمؤسسة "الدواء للجميع"، وهي قائمة على نفس فكرة نعمة، بتوصيل الدواء المستعمل للفقراء أو توفيره لهم جديد، وتأمل أن يفكر كل في مجاله في طريقة لمساعدة المحتاجين.

لم تتوقع نعمة نجاح الفكرة بهذا الشكل، ولكن تنظيم الوقت، ومساعدة والدتها على تربية طفليها آسر البالغ من عمره 6 سنوات، ونيللي 3 سنوات، من العوامل الأساسية في استمرار نعمة في تلك المبادرة، حيث مرت في البداية بكثر من التشتت، تقول لـ"الوطن"، "خلاص قررت إن يوم الجمعة هو بس اللي للتبرعات، عشان باقي الأسبوع عندي مستشفى وعيادة وأطفال".

العائد الذي تحصل عليه نعمة هو "رسائل أدعية، وتليفونات جميلة وشكر وامتنان"، وهي لا تريد أكثر من ذلك كي تشعر بأن ما تفعله بشكل دوري له أهميته في المجتمع.