رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سمر تهرب من "جحيم الأخ" لـ"سلخانة العجوز": جزار بيقطع جسدي كالذبيحة

كتب: حسن صالح -

03:21 م | الثلاثاء 23 أبريل 2019

محكمة الأسرة أرشيفية

"اخلعوني منه هذا العجوز المتصابي صاحب الـ70 عاما، حولني إلى جسد بلا روح وأصبحت أتمنى الموت كلما عاشرني"، بتلك الكلمات وقفت "سمر خ" 19 عاما أمام محكمة الأسرة ببنها في القليوبية، تطلب الخلع من زوجها.

"حولني إلى جسد بلا روح، بات يعبث بجسدي كالطفل الذي يمسك بدمية صغيرة في يده يقلبها كما يشاء يضربها تارة ويعذبها تارة أخرى"، تحكي "سمر" للإخصائيين الاجتماعيين معاناتها مع زوجها العجوز.

توفي والد "سمر" فترك لها أخ سيىء السمعة لا يعرف في الدنيا إلا المخدرات والخمور، "كان سكيرا يضربني ويهيننى في كل وقت، حتى تمنيت أن أموت كي استريح منه أو أنه يموت".

وتقول "سمر": "في يوم من الأيام، وجدت شقيقي يدخل المنزل ومعه رجل كبير في السن يمكن أكبر من المرحوم والدي، وقال لي: ده عريسك والدخلة الخميس اللي جاي، فوقفت أنظر إليه وأنا في غاية الاندهاش والاستغراب وقلت له: يا أخي حرام عليك عاوز تزوجني لراجل أكبر من أبوك، فقال لي: لقد دفع مهرك وأنا قبلته والزواج والدخلة الخميس".

لم تجد "سمر" مفرا سوى الموافقة على الزواج، لتهرب من معاملة أخيها السيئة، "مرت ليلة الدخلة بعد لأن كانت ليلة من أسود أيام حياتي، وهي الليلة التي تتمناها كل بنت وتحلم بها مع شخص تحبه أو شاب يكون من سنها تتزوجه برضاها".

وأضافت: "ما حدث ليلة الدخلة كان لأشبه بجزار يمسك سكينا ويقطع في جسد ذبيحته لحما" مستطردة، "تركت نفسي لهذا العجوز المتصابي يفعل بي ما يشاء حتى انتهى وجلست أبكي ومرت الأيام والشهور وأنا أعاني مع هذا العجوز، وفي كل ليلة يلمسني كنت أشعر كأني ألقيت نفسى في كومة شوك تنغز في جسدي".

ذهبت سمر لأخيها وطلبت منه أن يقف بجانبها حتى تحصل على حريتها وتنفصل عن العجوز، إلا أنه رفض قائلا: "جوزك هو اللي بيصرف علينا، أرضي بنصيبك وعيشي".

"المال ليس كل شيء فقد تحولت إلى جسد بلا روح، وأنا بنت صغيرة أريد أن أعيش حياتي مع الشخص الذي يعوضني هذا الشقاء، وأخاف أن أغضب ربي ورسالتي لكل فتاة لا تتسرعي وتبحثي عن المال فقط، فخلف الأبواب المغلقة حياة لا يعلمها إلا الله"، اختتمت سمر حديثها أمام محكمة الأسرة طالبة الطلاق.