"رأيت الكثير من الإنجازات، نازل عشان مستقبل مصر وأبنائنا".. هكذا روى أكرم صابر شاهين، من ذوي الاحتياجات الخاصة، سبب إصراره على التوجه بصحبة أسرته، للإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بمدرسة الأزبكية الإعدادية للبنين.

لم تمنع الإعاقة الشاب "أكرم" من المشاركة في الاستفتاء، بل أصر أن يكون مثال للشباب الذي يحب وطنه وينظر لمستقبلها، إنجازات عديدة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، دفعته للمشاركة وتأييده للتعديلات الدستورية "مستقبل مصر وأدولادنا، وحصول المرأة على المزيد من حقوقها"- بحسب ما أكدت والدته منى عطية، ربة منزل.

"نزل وشارك برأيه ومضى اسمه لوحده داخل اللجنة" والفرحة كانت تغمر من عينيه، وعن عدم مشاركته منذ اليوم الأول، أكدت والدته أن ظروف عمله السبب الرئيسي الذي منعه، ولكن لم تمنعه من تقديم يد العون لوطنه، بل عمل على مدار اليومين الماضيين على توعية وحث أهالي منطقته على المشاركة.

وعلى الرغم من إعاقته، إلا أن السعادة التي ترف من عينيه كانت تظهر مدى فرحته الشديدة للمشاركة في التعديلات الدستورية، وظل يردد الشاب أكرم كلمات بسيطة "مع الشعب والدستور".

وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالًا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثالث أيام التصويت بالداخل، فيما أنهى المصريون بالخارج، الإدلاء بأصواتهم، أمس، في 140 مقرًا انتخابيًا بـ124 دولة يتواجد بها أبناء الوطن.

وأعلن المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن بطاقات التصويت طُبعت بعددٍ مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503.

وأوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء يبلغ 15 ألفًا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرًا إلى أن هناك 4015 قاضيًا احتياطيًا سيجري الدفع بهم في حالة الطوارئ، وأن عدد اللجان "العامة" يقدر بـ368، و"الفرعية" بـ13 ألفًا و919 لجنة.

وتجرى عملية الاقتراع والفرز بعد انتهاء المدة المحددة للتصويت، في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.