كتب: سحر عزازى -
07:31 م | الأحد 21 أبريل 2019
"أخيرا مش هشوف الناس تاني"، جملة لم تغادر فم "آية" فتاة عشرينية، سئمت من وحشية المجتمع الخارجي، الذي لم يكف عن أذيتها والقسوة عليها، وبعد حجزها داخل مستشفى العباسية بسبب دخولها وكر الإدمان على يد صديقة لها، وبدأت تتعاطى مواد مخدرة منذ 10 سنوات، أصبحت الفتاة تجوب في ساحة الانتظار وبيدها دفتر جواب حجزها لتلقي العلاج داخل المستشفى لمدة 3 أشهر متواصلة.
وقالت الفتاة: "حياتي كلها ادمرت وياما سبت البيت ومشيت"، كانت تقضي ليالي على الرصيف وسط شوارع مليئة بالذئاب البشرية التي لم ترحم جسدها، تنهش فيه دون رحمة وهي تصرخ غير قادرة على الدفاع عن نفسها: "اتعرضت للاعتداء الجنسي والتحرش كتير".
وأكدت أنها كانت تعمل في كوافير حريمي لتدبير ثمن المخدرات، وتعرض حياتها للخطر حتى تحصل على الجرعة: "زهقت من البشر جيت هنا عشان مخرجش تاني غير إنسانة أفضل، عايزاهم ينسوني لحد ما أبقى حاجة تانية".