رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عزوف بعض الفتيات عن الزواج.. "مش هنعيش مع أنصاف رجال"

كتب: ندى نور -

01:38 ص | الخميس 18 أبريل 2019

عزوف الفتيات عن الزواج..

لم يعد حلم الزواج الأمل الذى يبحثن عنه، وتحول عريس المستقبل إلى "بعبع"، يبتعد عنه الفتيات تجنبًا للمشكلات التي تحدث بعد الزواج، والتخوف من العقوبات التي تحدث، والرغبة في الحرية وإثبات الذات والخوف من الفشل وتجارب الأهل والأصدقاء.

فشل تجربة صديقاتها بعد الزواج 

اختارت "سلوى.ك"، 30 عامًا، تعمل مهندسة، العزوف عن الزواج بعد فشل تجربة إحدى صديقاتها وطلاقها بعد مرور 5 أشهر فقط على زواجها، "مفيش راجل ممكن أثق فيه يبقى أتجوز ليه علشان أبهدل عيالي معايا"، شعورها بالضيق من المواقف التي تعرضت لها صديقتها بعد طلاقها والضرب المبرح الذى تعرضت له أثناء زواجها جعلها تقرر العزوف عن الزواج كما ذكرت أثناء حديثها لـ"هُن".

تغير مفاهيم الرجولة جعلها تعزف عن الزواج

قبلت تقى رأفت، 35 عامًا، بالعنوسة على أن تعيش مع أنصاف رجال، "اتخطبت 3 مرات وفي كل مرة بكتشف أن مبادئ الرجولة مش موجودة عندهم، واحد كان عايزني أصرف عليه والتاني معندوش مشكلة أخرج مع أي راجل في أي وقت، والتالت موافق على أي شغل علشان أوفر فلوس".

تجاربها مع "العرسان"، جعلها تختار العزوف عن الزواج: "أنا مرتاحة وأنا عايشه بعيد عن مشاكل الجواز والحب".

طلاقها وإنجاب طفلتها جعلها تقرر العزوف عن الزواج رغم صغر سنها

"مستحيل أتجوز بعد ما اطلقت وأنا شايلة طفلة على ظهري، بدوَّر أصرف عليها منين"، بهذه الكلمات بدأت رحمة أحمد، 25 عامًا، تعمل في مجال المحاسبة، حديثها لـ "هُن"، رافضة فكرة الزواج وخاصة عقب طلاقها رغم عدم مرور عام واحد على زواجها.

لم ترغب الفتاة العشرينية تكرار تجربة زواج "فشلة"، أسفرت عن إنجاب طفلة لم تبلغ عامها الثاني، تبحث عن حنان الأب الذى افتقدته سريعًا.

تقول "رحمة": "تزوجت عن حب والنتيجة الطلاق يبقى إزاي ممكن أفكر أتجوز تاني أحمل لقب مطلقة أو عانس أحسن ليا من أني اتخضع تاني".

الخوف من المستقبل هو سبب عزوف الفتيات عن الزواج

في السياق ذاته قالت أميرة التهامي، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن عزوف الفتيات عن الزواج يرجع لعدة أسباب منها التجارب السابقة والصورة الذهنية التي تكونت داخلهن، والتي نتج عنها الخوف من الزواج.

وتابعت أثناء حديثها لـ"هُن"، أن الحياة الأسرية تلعب دورًا كبيرًا في توازن الفتاة وخاصة خلال مرحلة المراهقة، وقد يكون رفض الفتاة الزواج بسبب تعنت والدها معها، ما يؤدي إلى إصابتهن بحالة نفسية سيئة والعزوف عن الزواج.

وهنا نصحت استشاري الصحة النفسية بضرورة الابتعاد عن فكرة العزوف عن الزواج لأنها "سنة الحياة"، ولا يمكن إنكار ذلك، كما طالبت الأهل بضرورة الحديث مع الفتيات عند مواجهتهن أي مشكلات نفسية لكي تتمكن من التغلب عليها والحياة بشكل طبيعي.