رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

"التخسيس بالاكتئاب" حيلة فتيات لإنقاص أوزانهن.. وطبيب: النتيجة عكسية

كتب: إسراء جودة -

04:31 م | الأربعاء 17 أبريل 2019

اكتئاب لتخسيس الوزن

"وصفة سحرية لإنقاص الوزن"، "اخسري 10 كيلو جرامات في أسبوع"، "لو عايزة تخسي الحل عندنا".. عبارات تتكرر يوميًا عبر شاشات التلفاز والملصقات الدعائية المنتشرة في الشوارع، تخاطب العديد من الفتيات والسيدات دائمي السعي وراء حلم الوصول إلى الوزن المثالي، لكنّ طرقًا غير تقليدية لفقدان الوزن الزائد لجأت إليها بعض الفتيات مؤخرًا، اعتمدت على توظيف الحالة النفسية للوصول إلى حلم الجسد الرشيق.

هالة محمد، طالبة جامعية في عامها العشرين، سعت لإنقاص وزنها طوال 4 أعوام، لكنها حققت هدفها خلال الأشهر الماضية، إذ فقدت نحو 6 كيلوجرامات من وزنها بعد انفصالها عن خطيبها، تقول لـ"هن": "لما زعلت أوي الفترة دي لقيت نفسي بخس لوحدي، وبالفعل خسيت 3 كيلو فيها"، ما شجعها على تعريض نفسها لضغوط نفسية عند الرغبة في إنقاص وزنها مجددًا، وهو ما كررته خلال فترة امتحانات نصف العام، لتفقد 3 كيلو جرامات أيضًا.

"حرقة الدم بتخليني عصاية ماشية على الأرض".. عبارة ألمحت بها إسراء إسماعيل إلى طريقتها في فقدان الوزن الزائد بين الحين والآخر، فهي تُصاب بحالة نفسية سيئة عند التعرض لمواقف سلبية في العمل، تجعلها تمتنع عن تناول الأطعمة بالكميات المعتادة ما يتسبب في فقدان بعض الكيلوجرامات، لكن آثار جانبية تتعرض لها صاحبة الـ27 عامًا، وتوضح: "بقيت بتعب بسرعة ومزاجي وحش طول الوقت"، ما يجعلها تتوقف عن ممارسة تلك الحيلة أحيانًا.

وعكس سابقاتها، تفقد الثلاثينية سمية محمد ذات الـ90 كيلوجرامًا، بعض وزنها عند دخولها في نوبات من الاكتئاب، لكنها لا تسعى إلى استدعاء الضغوط أو الأزمات كما تفعل بعض الفتيات، تقول: "الاكتئاب بيجيب من الآخر بس مش مستاهلة أزعل نفسي بالعافية عشان أخس يعني".

من جانبه، قال الدكتور محمد جودة استشاري التغذية العلاجية، إنّ فقدان الكيلوجرامات على الميزان ليس الهدف الوحيد من إنقاص الوزن، لكن التمتع بصحة أفضل وتحسين الحالة النفسية هو ما يهم في الأساس.

وأوضح جودة لـ"هن"، أنّ الاكتئاب يقلل عملية التمثيل الغذائي، فعند الامتناع عن تناول الطعام يحافظ الجسم على الكتلة الدهنية له، ويعمل على تكسير الكتلة العضلية والعظمية، مشيرًا إلى النتائج العكسية التي ستنتج عن تلك الحيلة بزيادة عدة كيلوجرامات إضافية على وزن الجسم، فضلا عن فقدان نضارة البشرة وتساقط الشعر.