رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"نوتردام" بين ناري الحب والدمار.. الكاتدرائية شاهدة على زيجات ملوك وعظماء

كتب: روان مسعد -

10:48 م | الإثنين 15 أبريل 2019

كاتدرائية نوتردام

"الحب" هو الجانب الآخر المضيء من العتمة والدمار، فبرغم الحريق الهائل الذي شهده البرج التاريخي في "كاتدرائية نوتردام"، إلا أن هذا الصرح السياحي العريق على مر تاريخه كان شاهدا على زيجات عدة معظمها لشخصيات تاريخية عظيمة، وملوك اختاروا هذه الكاتدرائية كي تكون شاهدة على الزفاف.

جيمس الخامس

اختار جيمس الخامس ملك أستكتلندا كاتدرائية نوتردام في باريس ليتزوج فيها من مادلين الفرنسية عام 1537، حيث إن الملك الأسكتلندي كان يفضل زوجة فرنسية، فزار فرنسا وفي يناير من نفس العام تزوج مادلين ابنة فرانسوا الأول، ولكنها ماتت بعد وصولها لأسكتلندا.

ماري ملكة أسكتلندا

كانت الوحيدة من الأبناء على قيد الحياة، بوفاة والدها وأخواتها، أصبحت مالكة أسكتلندا على مدار 25 عاما، وحينها كانت أسكتلندا تدار بواسطة فرنسا، اختارت تلك الكنيسة للزواج من دوفين فرنسا، فرانسوا الثاني عام 1558.

والذي نُصِّبَ ملكاً على فرنسا عام 1559، وأصبحت ماري قرينة ملك فرنسا حتى وفاته في شهر ديسمبر من عام 1560، فعادت الأرملة ماري إلى أسكتلندا، في 19 أغسطس 1561.

هنري الرابع ملك فرنسا  

كان الملك هنري الرابع، والذي عرف أيضا بـ"هنري الثالث" ملك نافارا، من البروتستانت، لذا عندما قرر الزواج في كالتدرائية من مارغريت فالوا، حدث في بارفيس من الكاتدرائية، "وهي ساحة موجودة بها"، وكان ذلك في العام 1572.

 

 

واندلع حريق هائل في كاتدرائية نوتردام في باريس، مساء الاثنين، ما أدى إلى انهيار البرج التاريخي الذي يميز المعلم السياحي المهم في العاصمة الفرنسية. وهرعت قوات الشرطة والإطفاء إلى مكان الحادث، فيما طلبت الشرطة أيضا عبر موقع "تويتر" من الأفراد الابتعاد من محيط الكاتدرائية.

وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقع كاتدرائية نوتردام، بعدما قرر إرجاء الخطاب الذي كان سيلقيه مساء الاثنين، بسبب "الحريق الرهيب الذي دمر نوتردام دو باري"، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وأكد ماكرون أنه يشاطر "الأمة بكاملها آلامها" بسبب حريق كاتدرائية نوتردام، مبديا "تضامنه مع جميع الكاثوليك وجميع الفرنسيين". ووصفت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو الحريق بـ"الرهيب"، في أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العاصمة الفرنسية.

وكتبت رئيسة البلدية على "تويتر": "حريق رهيب في كاتدرائية نوتردام في باريس فرق الإطفاء تحاول السيطرة على النيران". وأعلنت السلطات الفرنسية فتح تحقيق في أسباب حريق كاتدرائية نوتردام في باريس.

وتعد كاتدرائية نوتردام التي بنيت في القرن الثالث عشر من المعالم الأبرز في فرنسا وترتفع قبتها إلى 300 متر، وتعتبر من أكثر الأماكن التي تجذب السياح حول العالم حيث يزورها 14 مليون شخص سنويا.

والكاتدرائية تم تجديدها قبل 4 سنوات بمناسبة مرور 850 عاما على تشييدها، وتسمى بالعربية كاتدرائية "سيدتنا العذراء"، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة.

والنسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بناها الملك شيلدبرت الأول عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي، وتم ترميمها منذ أعوام بمبلغ يقدر تكلفته نحو 800 ألف يورو. وفي أول رد فعل دولي، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن كاتدرائية نوتردام في باريس رمز لفرنسا والثقافة الأوروبية.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الحادث قائلا إنه "من المروع مشاهدة هذا الحريق".