قالت نهلة الضويحي، خبيرة تربوية وأسرية لتعليم الطفل، إن تعليم الطفل مهارة اتخاذ القرار يحتاج وعي الآباء بطبيعة المرحلة التي يمر بها الطفل، مبينة أن جميع الأسر تبذل جهودا من أجل تعليم أطفالها المهارات الحياتية المطلوبة لكن دون إدراك المهارة اللازمة لذلك.

وأضافت "الضويحي"، في حوار خاص لبرنامج "يوم جديد"، المذاع على فضائية الغد، أنه يجب منح اختيارات للطفل دوما، وذلك عن طريق سؤاله على سبيل المثل "ماذا نأكل اليوم؟" وذلك لمساعدته وتشجعيه على الاختيار، الأمر الذي يحفزه على التفكير والتركيز.

وتابعت الخبيرة التربوية: "شجعي طفلك على طرح أي أسئلة يريدها قبل اتخاذ أي قرار مهم، حتى يتمكن من تجميع الحقائق التي يحتاجها وأن يكون على دراية بعواقب قراره".

وأكملت الخبيرة التربوية: "يجب تعليم طفلك أساسيات اتخاذ القرار مع بداية السنة الخامسة، بإعطائه مساحة للاختيار حتى في أبسط أموره كنوع الطعام أو الألعاب مثلًا".

وأضافت "الضويحي"، أنه يجب أن تشرح الأم لطفلها أن القرارات الصغيرة مثل الطعام الذى يفضل تناوله قرار صغير لا يحتاج للكثير من الوقت، أما قرار اختيار كتاب معين من المكتبة فهو قرار متوسط يحتاج لبعض التفكير، أما إذا كان يفكر في اختيار رياضة معينة لممارستها فإن مثل هذا القرار يحتاج لمزيد من الوقت والدراسة.

وأشارت إلى إن القدرة على اتخاذ القرارات أمر يحتاج إلى التمرين والتدريب مثلها مثل أي مهارة أخرى يتعلمها الشخص، إلا أن بعض الأطفال يتميزون منذ صغرهم بالشخصية القوية والقدرة على إبداء رأيهم والتعبير عن رغباتهم بوضوح في كل أمورهم الحياتية، فيما يتجنب البعض الآخر اتخاذ أي قرار ويعتمد على أبويه في أغلب الأمور، موضحة "هنا يأتي دور الوالدين في تقديم الدعم الكامل لأبنائهم، وتشجيعهم على اتخاذ القرار مع توجيه النصح والإرشاد الدائم لهم