رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عقد قران وطلاق مرتين.. "ندى" ضحية تحكمات "حماتها" وخطيبها "ابن أمه"

كتب: غادة شعبان -

05:38 ص | الأحد 14 أبريل 2019

عقد قران وطلاق مرتين..

كعروسة "الماريونت"  تحركه والدته، تحت مسمى "بر الوالدين"، تتدخل بشتى أمور حياته حتى علاقته بخطيبته"، وصولًا لأدق التفاصيل بينهما.

خيبة أمل سيطرت على "ندى. س"،  صاحبة الـ 25 عامًا، بعد خطبتها  من"محمود. ج"، نتيجة تدخلات والدته المستمرة، دون مراعاة لشؤونهم الخاصة، بدأت ندى في سرد تفاصيل مأساتها معه منذ بداية فترة الخطوبة حتى كتابة العقد، وذكرت:" ابن أمه".. الجملة اللي سمعت عنها كثيرا من الناس وعمري ما تخيلت إني أقابل راجل من النوع  ده، وللأسف مع الوقت كانت في خطيبي".

تمت خطبة الفتاة العشرينية لنفس الشخص وعقد قرانها مرتين على التوالي، ولكن كُتب لها الفشل خلال المرتين بسبب والدته التي كانت تفتعل المشكلات حتى لا يتم هذا الزواج، وقالت ندى:"كنت بعدي وبقول كفاية حبه ليا، مرة  بعد مرة لقيتها بتفرض رأيها في تفاصيل بيتنا والحاجة اللي بتعجبنا و نختارها بتقوله دي ذوقها وحش وتختار حاجة غيرها وتقوله هي صغيرة على اختيار الحاجات، وبعدين عرفت نواياها إنها عايزة تسكن في نفس شقتنا، ولما رفضت قالت إن أنا ببعد عنها  ابنها، ولما بابا تدخل في الأمر وصلنا لحل وسط إننا نسكن في شقة قصدها".

وتابعت: "يوم كتب الكتاب، اللي بتفضل منتظراه  كل بنت، كان أوحش يوم في حياتي، كان نهاية البداية، نقطة فاصلة في علاقتنا، روحنا خرجنا سوا،  وهي طبعًا اللي اختارت المكان، ولما اشتري حاجة ليا جاب زيها لحماتي، واحنا قاعدين اتصلت بيه قالت له كفاية كده وتعالى البيت، سابني ومشي فعلًا علشان يوصل بسرعة، ولما كلمني بعاتبه قالي أمي أهم منك، وأنا كنت بخاف أزعق قبل كتب الكتاب، إنما خلاص بقيتي زوجتي وتحترمي أمي، ولما رفضت التعامل بالشكل ده "طلقني".

تحطم فؤاد الفتاة العشرينية حينما طُلب منها تغيير حالتها الاجتماعية في البطاقة الشخصية لكونها أصبحت مطلقة وهو الأمر الذي رفض عقلها تقبله بشتى الطرق  فزواجها لم يكتمل حتى تأخذ لقب"المطلقة"، وهو ما جعلها تدخل في نوبة اكتئاب شديدة، "أنا أتجوزت علشان أكون مطلقة في نظر المجتمع والقانون".

نظراتٍ تلو الأخرى أخذت تُلقيها ندى على فستان زفافها التي كانت تنتظر ارتدائه يوم زفافها، ليكن للقدر رأي آخر ويحول دونها ودون رغبتها فور انتهاء كل شيء في لحظات ليتحول حلمها لكابوس مفزع، وقالت:" أنا نفسيًا محطمة من الشخص اللي المفروض كان يكون  مصدر الفرح  والسند، وبقيت أتفرج  على فستان الفرح اللي معلقاه في غرفتي وكنت بحلم ألبسه وانهرت ودخلت في مرحلة اكتئاب شديدة".

بعد مرور أكثر من 3 أسابيع تدخلت أطراف أخرى لمحاولة تهدئة الوضع والإصلاح بينهما وفتح صفحة جديدة بعد تلك الخلافات، وعقد القران للمرة الثانية إلا أن والدته أصرت على كسر قلب الفتاة مرة أخرى، وأمرت الزوج بتطليق ندى، وذكرت:"حماتي قالت له طلقها، أنا مش عيزاها وإلا هغضب عليك طول حياتي، علشان تقف قدامي تاني وتعارض كلامي وأوامري، وفعلًا سمع كلامها وبقيت "مطلقة" للمرة الثانية".

فقدت ندى الثقة في نفسها وفي كل من حولها بعد فشل زواجها وفضلت الوحدة عن الزواج مجددًا، وقالت:" فرحتي انكسرت مرتين وحماتي قضت على مستقبلي".