رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مذاكرة وامتحان وفشل.. استشاري نفسي يوضح للآباء كيف ينقذون أبنائهم من الانتحار

كتب: ندى نور -

12:18 ص | الأحد 24 مارس 2019

انتحار الطلاب مع اقتراب الامتحانات

يستقيظ الأهل بحثًا عن ابنتهم في كل مكان أملًا في ايجادها، في محاولة منهم إنكار انتحارها بعدما تركت "أمل"، الطالبة بالصف الثاني الثانوي، هاتفها المحمول وشنطتها وحذائها، في مكان سقوطها بالترعة قبل انتحارها، خوفًا من المذاكرة.

تعددت حوادث الانتحار بسبب المذاكرة، خوف وقلق ينتاب الطلاب يقررون التخلص منه بالانتحار، ومع اقتراب ماراثون الامتحانات يزداد التوتر، وكان الطريق الذى يسلكه بعض الطلاب التخلص من حياتهم لإنهاء معاناة الامتحانات والمذاكرة وضغوط الأهل وصعوبة التحصيل الدراسي.

آخر حوادث الانتحار كانت بسبب المذاكرة، عندما أقدمت طالبة تدعى "أمل" بالصف الثاني الثانوي بمحافظة الدقهلية بإلقاء نفسها في الترعة بقرية "مصر الجديدة" مركز المنزلة، وذلك بسبب مرورها بظروف نفسية قاسية لصعوبة تحصيلها الدراسي لكثرة المواد الدراسية.

وأوضح محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن الانتحار لا يأتى مرة واحدة، وإنما يمر منفذه بعدة مراحل، منها "الاكتئاب والانعزال" حتى يتحول الأمر إلى ميول انتحارية نتيجة كثرة الضغوط، مشيرا إلى أهمية وجود احتواء نفسي من الأهل للطلاب.

وأكد أثناء حديثه لـ "هُن"، أن الفجوة تحدث بين الأبناء نتيجة عدم استيعاب الأهل المرحلة العمرية للطالب، بالإضافة إلى صعوبة استيعاب أخطائهم، والاتهام المتكرر بالفشل، وعدم القدرة على المذاكرة، وذلك يؤثر بشكل كبير على أصحاب الشخصيات الضعيفة.

ونصح بضرورة تحبيب الطلاب في المذاكرة، بالتحفيز والمتابعة المستمرة، وفهم جوانب القصور لدى الأبناء في بعض المواد، وضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء، وأخيرا تغطية جوانب الضعف التي تؤثر على التحصيل الدراسي.

لم تكن "أمل"، الحالة الأولى التي أقدمت على الانتحار، خوفًا من التحصيل الدراسي، ولكن تعددت حوادث الانتحار، منذ عدة أشهر حيث تخلصت طالبة ثانوية عامة (19 عامًا) بمحافظة الإسكندرية، من حياتها، إثر تناولها "منوم"، بعد أن ساءت حالتها النفسية لحصولها على درجات منخفضة في الامتحان.

وفي بداية يونيو 2018، انتحر طالب بالصف الثالث الثانوي إذ شنق نفسه داخل غرفة نومه قبل بدء الامتحانات بساعات قليلة، حيث استغل عدم وجود أهله بالمنزل وأقدم على الانتحار، وذلك في بلطيم.

وتبين أن الطالب تعرض لضغوط وتوتر شديدين من قبل أسرته للحصول على مجموع عالي.

وفي نفس الشهر من العام الماضي أيضا، وتحديدا يوم 11 منه، أقدم طالب على الانتحار من أعلى برج القاهرة.

 وأكدت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة قصر النيل أن "جرجس" 19 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوي، توجه إلى برج القاهرة، وبعد دقائق من صعوده، ألقى بنفسه ليسقط جثة هامدة على أحد الأسطح المجاورة.