رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأم "كلمة السر" في نجاح بطلات الرياضة في مصر

كتب: آية المليجى -

12:36 م | الخميس 21 مارس 2019

رنيم الوليلي والدتها

«تحقيق أرقام قياسية، رفع علم مصر فى بطولات عالمية».. صورة مشرفة رسمتها البطلات المصريات في مختلف الرياضات، تحتفي بهن الدولة ويشجعهن الجمهور، لكن سيدة واحدة بين كل هؤلاء كانت الداعم الأول لكل منهن في مشوارها الاحترافي، مهما نجحن لا ينسين أن يعبرن عن حبهن إلى "الأم" في يومها، وتقديم الهدايا الرمزية لها.

الطفلة الصغيرة "رنيم الوليلي"، كانت تشاهد شقيقها "تميم" أثناء ممارسته لعبة "الإسكواش"، انجذبت إليها، بدأت تحاكي حركاته، لاحظها المدرب الخاص، فطلب من والدتها انضمام صغيرتها لمشوار بعيد ينتهي بانتصارات وبطولات.

نظام صارم كانت تتبعه المدرسة الألمانية التي التحقت بها "رنيم" كاد أن يمنعها من الانتظام في التمرينات، ليظهر دعم والدتها الاستثنائي "كان ممنوع الغياب عندهم.. لكن كنت بحاول آخدها وأوديها التمرينات، كنا ممكن نغيب يوم في الأسبوع".

فرحة غامرة كانت تنتاب المهندسة المعمارية، حين ترى تفوق ابنتها "رنيم" أثناء التمرينات، لتصر على استكمال صغيرتها مشوارها الرياضي، ترافقها في البطولات الدولية حول العالم "أول بطولة سافرتها كان عندها 10 سنين فى إنجلترا.. هناك جالها برد.. كنت بفكر دايماً في مين هياخد باله منها، عشان كده ماكنتش بسيبها".

كلمات من الدعم كانت تحرص الأم دائماً على غرسها داخل ابنتها قبل دخولها البطولات، تتذكر، في حديثها لـ"الوطن"، ما قالته لها فى بطولة العالم فى مانشستر عام 2017: "سواء كسبتي أو خسرتي إحنا وراكي.. العبي واستمتعي"، وحصلت "رنيم" في هذه البطولة على التصنيف الثاني عالمياً.

منذ صغرها اعتادت "رنيم" على تقديم الهدايا لوالدتها في عيد الأم: "كانت بتعمل لي كارت ومكتوب عليه كل سنة وإنتي طيبة.. وبترسم عليه ورد وقلب"، هدايا رمزية بسيطة كان لها مكانة خاصة بقلب الأم: "رنيم بتديني هدايا طول السنة، مش بعرف أفتكر لها إيه أو أنسى إيه.. بس حضنها عندي بالدنيا".

النجاح الذى حققته في احترافها بالإسكواش وتصنيفها عالمياً، الهدية الأقرب لوالدتها: "حب الناس ليها ومباركتهم لينا في بطولات رنيم.. وإنها بتحقق الل ينفسي فيه دي أكتر هدية بحبها.. هي فعلاً صانعة البهجة ودايماً بتسعدنا كلنا".

رغم وجود "رنيم" هذه الأيام في إنجلترا نظراً لمشاركتها في مباريات إسكواش، لكنها لم تتغافل عن هدية عيد الأم هذا العام "قبل ما تسافر جابت لي ساعة هدية.. عشان مش هتكون معايا في عيد الأم السنة دي".

ربما تشابهت الأحوال هذا العام مع "إيمان محمد"، والدة لاعبة التنس العالمية ساندرا سامح، التي سافرت إلى اليابان للمشاركة في بطولة التنس الدولية للسيدات، لتتفق مع والدها وشقيقتها وتحضر لها هدية "غسالة أطباق".

"عملتها لي مفاجأة".. بهذه الكلمات وصفت "إيمان" فرحتها بهدية ابنتها، التي بدأت معها المشوار الرياضي منذ كان عمرها 5 أعوام، حينما التفتت أنظار "ساندرا" إلى كرة التنس، الرياضة التي كانت تمارسها شقيقتها الكبرى.

ربما لم يخطر على بال الأم أن ابنتها ستصير من أبطال العالم في رياضة التنس، كان هدفها هو ممارسة بناتها الرياضة للحفاظ على جسدهن ولياقتهن البدنية، لكن سرعان ما أظهرت "ساندرا" موهبتها في رياضة التنس لتحظى بمزيد من دعم والدها: "باباها كان شايف إنها موهوبة.. وهيكون عندها مستقبل".

خطوات طويلة محملة بالجهد قطعتها الأم مع ابنتها فى مشوارها الرياضى، كثيراً ما كانت الرحلات الدولية تأتى بشكل مفاجئ: "مكنتش بسيبها تسافر لوحدها.. دايماً معها.. هى اختارت طريق وبتجرى فيه.. وإحنا وراها".

رغم اهتمام "ساندرا" دائماً برياضتها لكنها لم تنس تقديم هدية عيد الأم، الأمر الذى اعتادته منذ صغرها: "كانت بتكتب لى الجوابات أو بتجيب أى حاجة بسيطة.. ولو مش معاها فلوس بتاخد من باباها عشان تجيب لي".

"فرح الشاذلي".. واحدة من اللاعبات الرياضيات اللاتى أظهرن موهبتهن فى رياضة كرة اليد، حتى صنفت الرابعة عالمياً كحارس مرمى لكرة اليد فى بطولة العالم ببولندا، وخلف الانتصار كانت والدتها شيرين عبدالقادر، الداعم الأول في مشوارها الرياضي.

"من صغرها وهي حبت رياضة كرة اليد.. كنت بوديها التمرين ودايماً معاها".. بهذه الكلمات بدأت "شيرين" الحديث عن ابنتها اللاعبة، والتي تدرس حالياً في مرحلة الثانوية العامة: "بوديها الدروس وبعدين بنروح التمرين".