رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

"دلعي نفسك مع أطفالك" بـ"ليكى وللعيال"

كتب: إنجي الطوخي -

06:59 ص | الأربعاء 20 مارس 2019

عزة مع ابنتها شغف

كانت عزة أبو الأنوار تعود من أي نزهة مع ابنتها شغف ذات الثلاث سنوات إلى المنزل في حالة من عدم الرضا، والسبب أنها لم تستمتع بوقتها، لأن مكان التنزه مخصص للأطفال فقط، حيث لا يمكنها الترفيه عن نفسها قليلًا أو اصطحاب إحدى صديقاتها، أو يحدث العكس، فقد تصطحب ابنتها إلى الأماكن المفضلة لها مثل معرض الكتاب أو ندوات وغيرها من الأماكن الثقافية، لكن سرعان ما تتحول النزهة إلى عقاب، فلا تجد الابنة ما يسليها وترفض التوقف عن الحركة للعبث في المكان، ويظل كل وقت عزة مخصصا للحاق بها.

ودفع كل ذلك عزة التي تعمل كاتبة ومصححة لغوية للتفكير في "ليكي وللعيال" وهو موقع إلكتروني وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والهدف هو التفكير في أنشطة يمكن أن تجمع بين الأم وأبنائها مع الاستفادة والاستمتاع لكليهما: "في مصر هناك مفهوم سائد عند الأمهات، وهو أنها من الخطأ أن تستمع بوقتها أو ترفه عن نفسها، وأن كل وقتها يجب أن يوُجه لأطفالها فقط، وإن لم تفعل هذا فهي أم غير سوية أو أنانية تسعى لحب نفسها فقط، ونحن نحاول من خلال الموقع والصفحة كسر هذا التابوه".

وتقديم أهم الأماكن في مصر التي يمكن فيها التنزه ويستمتع فيها الأطفال مع أمهاتهم في نفس التوقيت هو أول ما ركزت عليه "عزة"، ولم تكتفِ عزة بعرض تلك الأماكن أو الكتابة عنها فقط، بل قامت بتجربة عملية مع ابنتها شغف في تلك الأماكن، مع تصوير مغامراتهم فوتوغرافيا وعرضها على صفحة "ليكي وللعيال" على فيس بوك: "بدأت أبحث عن الأماكن التي تناسب الطبقة المتوسطة في أسعارها، ويمكن فيها للأم أن تتنزه فيها بمفردها أو مع صديقاتها في الوقت الذى يلعب فيه الأطفال ويستمتعون بوقتهم، وصورت التجربة مع ابنتي شغف في أكثر من مكان مرة في أحد المولات الكبيرة المتخصصة ببيع الأثاث فقط، ومرة أخرى في أحد المراكز التعليمية للأطفال، والحقيقة النتيجة كانت مذهلة فأنا وابنتي خرجنا من المكان لأول مرة من فترة طويلة ونحن في حالة من الرضا والسعادة".

ولم يقتصر نشاط عزة فقط على أماكن الخروج والتنزه بل أيضا الكتب التي يمكن للأم قراءتها بشكل شخصي وأن تحكيها لأبنائها ، وكذلك الأطعمة وغيرها: "المجتمع محتاج يكون أكثر إنصافا للمرأة وتقديرا لها، فبالطبع إذا استمتعت الأم بحياتها ووجدت لنفسها وقتا ومتنفسا ولو ساعة في خلال اليوم كله، فبالطبع ستستطيع إسعاد أطفال وزوجها وبالتالي سينعكس ذلك كله على المجتمع بشكل إيجابي".

الكلمات الدالة