رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأم المثالية بمطروح: رسالتي تربية أبنائي وتلاميذي في المدرسة بالحب

كتب: محمد بخات -

02:21 ص | الثلاثاء 19 مارس 2019

إلحاحه حميدة على سعيد الأم المثالية الاولى على مستوى محافظة مطروح

"اتقيت الله في عملي وفي أولادي بعدما توفي زوجي منذ 18 عاما، تاركا لي أربعة أبناء، وأعرف أن هذه هي إرادة الله".. بهذه الكلمات عبَّرت حميدة علي سعيد عبدالقادر 65 عاما، التي فازت بالأم المثالية على مستوى محافظة مطروح، وكانت لأبنائها بمثابة الأب والأم الحنون وهدفها هو تربيتهم وتعليمهم وأن تقوم بواجبها على أكمل وجه.

وتروي "حميدة" لـ"الوطن": "عندما توفي زوجي حمدي محمود إبراهيم الإمام موجها للصحافة فى مديرية التربية والتعليم بمطروح عام 2001 فجأة، كنت مريضة أعاني من الضغط المرتفع بشكل مستمر، وكان المولى أكرمنى بأربعة أبناء ولدين وفتاتين، وكنت أعمل مدرسة فى بداية حياتى الوظيفية، حتى ترقيت إلى ناظره ومديرة لمدرسة التحرير القديمة بحى الزهور بمدينة مرسى مطروح، وبدأت أحافظ عليهم وأتقى الله فيهم، حيث الرعاية فى البيت وخارجه، وحتى بناتى عندما يذهبون للدرس أصطحبهم معى ولا أتركهم، وكنت أجلس على الرصيف أمام مكان الدرس، أنتظرهم حتى ينتهوا لأعود بهم، كى يطمئن قلبى عليهم"، مستكملة: "كرست نفسي لأعلم أولادي تعليما عاليا وأغرس فيهم القيم والمبادئ لأن هذه أمانة حملتها في رقبتي وأن أتقي الله فيهم، واستمريت فى رعايتهم، وما زلت أهتم وأتابع، وأعلمهم فأبنائى أحمد مهندس كهرباء ومتزوج، ومحمد مهندس مساحة، ورحاب بكالوريوس تجارة وحصلت على دبلومة ورانيا بكلية التجارة جامعة الإسكندرية فى الفرقة الرابعة".

وتكمل: "اهتمامي ليس فقط لأعلم أبنائى جيدا فقط لأنها أمانة كانت فى رقبتى وأتقي الله فيها، لكن كى أهتم أيضا بأبنائى الآخرين في المدرسة فهم أمانة من أولياء أمورهم وكانت رسالتى أن أرعاهم وأهتم بهم مثل أبنائى بالمنزل، وكنت أتابع الأولاد فى المدرسة وأدخل كل فصل، وكان تلاميذ رياض الأطفال بمدرسة التحرير يعرفون ويرددون (أبلة حميدة)، وكان مكتبي مفتوحا للجميع الأطفال والمعلمين وجميع العاملين بالمدرسة، وكنت أعامل الأطفال جميعهم مثل بعضهم من معاملة طيبة، وأجيال وراء أجيال تتلمذوا عندى، وربيت وعلمت منهم الآن منهم مديرى مدارس حالية وأطباء أقابلهم فى الشارع أو فى أى مكان يرحبون بي وعندما نتحدث يتذكروننى ويكلون كل ود وحب واحترام، ورسالتي كانت واضحة في البيت وفى العمل، هى الحب والرعاية للجميع قائلة: "إذا لقى الإنسان الحب داخل البيت مش هيبحث عنه بره، ولو لقيت الحب فى المدرسة مش هتضرب زميلك ولا تعمل مشكلة، ولازم نبث الحب بين النشء في البيت والمدرسة، ويجب أن نحتوي الشباب، ولو كل قائد فى مكانه يتقى الله ويحافظ على الشباب ويعلمهم ويكون قدوة حسنة لهم مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يعد قدوة لنا جميعا وللشباب، سننهض بالبلد فكل واحد أب فى مكانه ومسؤول فى مكانه، وأتمنى من الله تعالى أن يجازينى بحجة لزيارة بيت الله الحرام".