رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأم المثالية في الدقهلية ربت 6 أبناء بمعاش 46 جنيها ومصنع طباشير

كتب: صالح رمضان -

02:43 ص | الثلاثاء 19 مارس 2019

الأم المثالية

عكفت وفاء سيد أحمد محمد السرسي 80 سنة من محافظة الدقهلية، والتي فازت بلقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية، بعد وفاة زوجها على تربية 4 من أبنائه من زوجته الأولى واثنين من أبنائهما لتربيتهم جميعا لا تفرق بين أحد منهم، وأخلصت في تربيتهم وتوسعت في عملها الخاص "مصنع الطباشير" لتربيتهم جميعا.

توفي زوج "أم الستة أبناء" في سن الأربعين فاعتزلت الدنيا وكرست حياتها لتربيتهم دون تفرقة بينهم حتى أوصلتهم جميعا للجامعة فقرروا تكريمها بتقديم قصتها للأم المثالية وجرى إعلان فوزها المركز الثالث على مستوى الجمهورية.

وعن فوزها بلقب الأم المثالية قالت: "لم أكن أعرف شيئًا عن المسابقة ظهرت النتيجة وقالوا لي أنا من الأمهات المثاليات لأن أولادي اتفقوا على أن يتقدموا لي دون أن يخبرني أحد منهم وتكفل حاتم ابني وأخته إلهام بتقديم الأوراق بعد أخذ رأي أشقائهم الكبار والحمد لله أني فزت بس الجائزة الحقيقية هي لمت أولادي السته حولي واهتمامهم بي".

وروت وفاء لـ"الوطن" قصتها فقالت: "كان زوجي موظفًا بوزارة التخطيط وتزوجت منه بعد وفاة زوجته الأولى وكان لديه 4 أبناء أكبرهم عنده 10 سنوات وأصغرهم شهور قليلة ومنذ أول لحظة دخلت فيها منزل زوجي أصبحت أما لأبنائه الأربعة وكنا نعيش في السنبلاوين وزوجي يعمل في القاهرة وكان يحضر لزيارتي أنا والأبناء كل خميس وجمعه فقط".

وأضافت الأم المثالية، ولأن الظروف كانت صعبة قررت أعمل مصنع طباشير على جزء من البيت وكنت أعمل وأساعد زوجي وأرعى أبنائه الأربعة حتى رزقني الله بولد وبنت وأصبح عندي 6 أبناء وبعدها توفي زوجي بتاريخ 29/8/1980 وكان عمري وقتها 40 سنة، ورفضت الزواج وعشت من الأبناء السته أم وأب وكان أكبر الأبناء من زوجي عمره 19 سنة وأصغرهم 9 سنوات بينما كانت أكبر أبنائي إلهام 4 سنوات وحاتم عامين".

وأشارت إلى أن معاش زوجها كان 48 جنيها فقط ولا يكفيها هي والأبناء الستة فقررت أزيد من العمل في المصنع وأزود الدخل وكنت بأشتغل أكتر من 10 ساعات في اليوم في المصنع، وانعزلت عن العالم وكرست كل وقتي لرعايتهم وللعمل وبعد إصراري على رفض الزواج حضرت والدتي وأبي للعيش معي بالمنزل حتى توفيت سنة 1992 ولم أتخل عن أبنائي وأسرتي لحظه واحدة حتى تخرج أبناء زوجي من الجامعة وابني حاتم ضابط شرطة وإلهام طبيبة وجميعهم تزوجوا والحمد لله ومعظمهم يعيش في القاهرة لكن مازلنا على تواصل مستمر ويحرصون على زيارتي دائما فأنا أمهم جميعا".

الكلمات الدالة