رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في يومها العالمي.. المرأة المصرية "أيقونة" تحدي الظروف

كتب: حسام حربى -

08:51 م | الجمعة 08 مارس 2019

المرأة المصرية

وسط متاعب الحياة والظروف الاقتصادية الصعبة، وحرب الدولة على الإرهاب تظل المرأة المصرية بمختلف فئاتها أيقونة لتحدي الظروف، فمنهن من تحدى المرض، ومن تحدت الظروف، ومنهن من حلمت بمستقبلها في عيون ابنها فتحولت لأم شهيد.

"الوطن" في السطور التالية، يرصد أبرز قصص متنوعة عن نموذج التحدي لدى المرأة المصرية.

تحدت أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، مرض السرطان اللعين وانتصرت عليه، وعندما تجدد الإصابة، لم تفقد الأمل وتستكمل رحلتها الشرسة مع المرض اللعين، فإنها رمز للصمود، فهي تحارب المرض بعد رحلة طويلة في العلاج بعدما أبلغها الطبيب بجملة: "باق سنوات معدودة".

أنيسة حسونة تتحدى السرطان

وروت أنيسة حسونة، في كتابها "بدون سابق إنذار"، والذي دونت خلاله رحلتها مع المرض، أن "طبطبة" من يد زوجها على يديها أعادت لها بعض التوازن قبل دخولها غرفة العمليات، مشيرة إلى دوره الكبير بجانبها حيث أنه في أحد المواقف وقبل دخولها لغرفة العمليات، شعرت بالخوف، فنادت على زوجها ليجلس بجانبها، وأمسك بيدها، وأخذ يردد بعض الدعوات.

وتعتبر حسونة، مثال للمرأة القوية تحت قبة البرلمان، فهي من نادت بإتاحة تعيين المرأة في المناصب القضائية، وكانت مساندة لقضية الدعم وطالبت بتأجيل خطة استبعاد غير مستحقي الدعم، فضلاً عن تقدمها بطلب احاطة للحكومة بشأن نقص الأطباء في مستشفيات الصعيد.

"الست نحمده".. رحلة كفاح بدأت بالعمل في الجراجات.. وأهداها السيسي "ميكروباص" 

الست نحمده، مثال للمرأة الشقيانة كالكثير من المصريات، قادها النصيب لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، صدفة أثناء عودته من مشروع العاصمة الإدارية، الذي أهداها سيارة ميكروباص لعزتها وكفاحها.

"أنا من شبرا الخيمة وتتكون أسرتها من 6 بنات وولد، سيدة حياتها مليئة بالكفاح والعمل والجهد، والدها كان يعمل في الجراجات، وهي كانت متفوقة في الدراسة، وعندما تزوجت لم تستطع استكمال تعليمها الجامعي"- بحسب تصريحات نحمده عبدالرازق.

وأضافت: عملت قبل السواقة، فى سمسرة العقارات في مدينة بدر، لمدة 3 سنوات، وفتحت فرن سياحي "دقيق حر" لمدة 5 سنوات، ولكن بعدما أصيب ابني بشرخ في الجمجمة بعد سقوطه من شرفة المنزل ، تركت كل شيء، وتفرغت لرعاية أولادي الأربعة".

وأوضحت: تعرضت لظروف صعبة لمدة عامين، مما جعلها تستأجر سيارة "سوزوكي"، لمدة عامين بموقف العاشر لمدينة الشروق، ثم عملت من مدينة الضباط لموقف العاشر، بمساعدة السائقين، لافتة أنها تعلمت قيادة السيارة أثناء عملها في "الفرن" لتوزيع الخبز ونقل الدقيق.

المطربة شريفة فاضل.. "أم البطل"

شريفة فاضل، مطربة استشهد ابنها سيد بدير في حرب الاستنزاف، وهو لايزال في سن صغيرة حيث كان وقتها عمره 20 عاماً، بعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران في روسيا، فهو الابن الأكبر لها، فكانت تلك الفاجعة سبباً للتوقف عن الغناء، إلى أن جاءت انتصارات اكتوبر.

وفرحت فاضل، مثلها كبقية الشعب المصري، ولكن الانتصار الكبير حرك بداخلها مشاعر الاشتياق لموهبتها الغنائية، فطلبت من صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل أ، تكتب أغنية عن أم البطل المقاتل، من اجل كل أمهات الأبطال الذين استشهدوا والذين انتصروا، وعندما سمعت كلمات أغنية "أم البطل" دخلت في نوبة بكاء وفقدت الوعي، وبعدها طلبت من  الملحن على إسماعيل تلحينها وذهبت إلى الإذاعة لتسجيلها"

وتأثرت بغنائها أثناء تسجيلها لدرجة أنها فقدت الوعي أكثر من مرة، ورغم مطالبة الجميع لها بعدم غنائها بعد الحالة التي كانت عليها إلا أنه أصرت وسجلتها في يوم واحد، وفي يوم ما اصيبت  بنزيف في الشرايين أثناء غناء الاغنية في احدى الحفلات وتوقفت فترة عن الغناء، ثم عادت من جديد.

وتعطي المرأة المصرية دائماً مثال يحتذى به، يتحدث عنه الجميع سواء بالداخل أو بالخارج، فأطلقت وسائل الاعلام الخارجية عليها المرأة القوية التي تتحدى الظروف، فهي أثبتت جدارتها في كل المجالات وفي المناصب المختلفة، وتعتبر مشاركتها بأعداد كبيرة في ثورة 30 يونيو من النماذج التي لا ولن ينساها التاريخ.