كانت الأجواء هادئة حينما اصطحب رجل سعودي زوجته وأطفالهم في نزهة إلى إحدى الحدائق العامة في محافظة "بيش"، تخيلت الزوجة بأن الأمر لم يتعد عن كونه نزهة ترفيهية، لكنها لم تعلم بأن هذه الجولة جزء من خطة الزوج للتخلص منها أمام أولادهم.

لم يراع الزوج السعودي مشاعر أطفاله الصغار "وجود وسامي"، حينما أقدم على ذبح زوجته أمامهم، بحسب ما ذكرته صحيفة "سبق" السعودية، الاثنين.

حاول الزوج الفرار من جريمته حيث أخذ أطفالهم وفر هاربًا إلى جبل منجد، اعتلت صرخات الطفلة فاستمع إليها بعض المارة الذين حضروا، تمكنوا من الإمساك بالزوج قبل أن يفر هاربًا، وأجروا اتصالا بشقيق الضحية، حيث كان آخر رقم موجود على هاتفه.

ذكر محمد المالكي، شقيق الضحية، ما حدث: "المارة اتصلوا بي، وهذا كان آخر رقم تم الاتصال به على هاتف الجاني، وعندما علمت بالحادثة التي تعرضت لها شقيقتي توجهت مباشرة إلى جبل منجد، ووجدت الطفلة في حالة نفسية سيئة، وتقوم بتمثيل الجريمة التي تعرضت لها والدتها للأشخاص الذين وصلوا لموقع السيارة والدماء".

بينما أوضح شقيقها الآخر أن الزوج والزوجة كانت بينهما خلافات قبل أن يظهر نية الصلح، لكن القصة بينهما انتهت بجريمة قتل، وتابع أنه توجه إلى الجهات المعنية في محافظة بيش من أجل استكمال الإجراءات حتى يتمكنوا من نقل الجثمان ودفنها.

وذكر الشيخ حسن المالكي، من أقارب الضحية، إن الجاني يعاني من مرض نفسي، حيث ارتكب جريمة سابقة حينما أطلق النار على شخص آخر، وهي جريمة قديمة، مبينا أن الطفلين في رعاية جدتهما وأخوالهما.

وألقت الشرطة السعودية، القبض على الجاني، وباشرت الأدلة الجنائية والطب الشرعي والجهات المعنية بمعاينة موقع الجريمة بشكل فوري.