لا زالت فرنسا تعارض كل ما يتنافى مع قيمها ومعتقداتها لا سيما وأن كان ذلك يتعلق بالحجاب أو ما يعرف بـ"غطاء الرأس"، حيث أجبرت فرنسا مؤخرا إحدى شركات المعدات الرياضية، على التوقف عن إصدار "حجاب الرأس الرياضي"، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وأصدرت فرنسا تعليماتها لشركة المعدات الرياضية الفرنسية، "ديكاتلون"، على التراجع عن خطتها لبيع حجاب الرأس الرياضي، التي عرضته مؤخرًا للنساء المسلمات بفرنسا، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الزي في المغرب، وحصد أرباحا حينها.

وعلى الرغم أن الشركة بالأساس لم تروج من قبل لزي محجبات، إلا إن مع المرة الأولى التي حاولت فيها، تعرضت لانتقادات وشكاوى لاذعة، حيث تلقت أكثر من 500 مكالمة وبريد إلكتروني، فضلا عن  تهديد وإهانة بعض موظفيها العاملين في متاجر فرنسا.

ومن جانبه، استنكر بعض السياسيين بفرنسا خطة الشركة، حتى أن المتحدثة الرسمية باسم الحزب الفرنسي الحاكم "La République en Marche"، أورورا بيرج، صرحت، قائلة: "كامرأة ومواطنة، لن أضع ثقتي بعد اليوم في أيدي شركة تبتعد عن قيمنا".

الأمر الذي دفع الشركة لتجميد مخططها لبيع الحجاب الملائم لممارسة كافة الأنشطة الرياضية، حتى قبل أن تبيع منه قطعة واحدة.

وكانت فرنسا جدلًا واسعًا، عقب إجبارها سيدة على خلع "البوركيني" المايو الشرعي ذو غطاء الرأس، على إحدى الشواطئ.