لعقود من الزمان، ظل الاعتقاد السائد بأن فتيات قبيلة "أباتاني" على قدر كبير من الجمال، ما عرضهن للاختطاف من قبل القبائل المجاورة لهم، وذلك طمعا في زواج هؤلاء الحسناوات.

كان على الفتيات تشويه أنفسهن، كتقليد متبع منذ زمان بعيد، وشمل هذا التقليد وضع أشياء معدنية في فتحات أنوفهن، فتسد تماما بالزمن، ويصبح شكلهن غير مألوف.

وشمل التقليد كذلك، رسم وشوم غير محببة على وجوههن ما يساهد في تغيير الملامح وجعلها غير جميلة أو مريحة لمن ينظر لهن، وكان ينجح هذا التقليد بالفعل، في صد القبائل الأخرى التي تسعى لاختطاف الفتيات.

وكان يعتقد كبار شيوخ قبيلة أبانتي، أو تانيس كما يسمون أنفسهم، أنه عليهم تشويه الفتيات بسد الأنوف، ورسم الوشم لحمايتهم من القبائل الأخرى.

كبرت الفتيات وظلت في أنوفهن قطع معدنية كبيرة، وتميز تلك القطع السيدات كبار السن، حيث لا تقيم الفتيات في الوقت الحالي بوضع تلك الأشياء في أنفهم، وفق ما ذكره موقع "ديلي ميل".

أبانتي هي قبيلة مهاجرة في هضبة أباتاني في منطقة سبانسيري السفلى في أروناشال براديش، الهند، واختفى خطر الاختطاف على مر القرون، لكن بقي تقليد ثقب الأنف ووشم الوجه، إلا أن الحكومة الهندية حظرت تقليد الأنف في السبعينات.