يصادف اليوم، الـ6 من فبراير، اليوم العالمي لرفض ختان الإناث في العالم، برعاية ودعوة من "اليونيسيف"، وتنتشر تلك العادة في قارة إفريقيا خاصة بشكل كبير، حيث يسمى نوع من أنوع الختان بـ"الإفريقي"، وتعد إفريقيا الغربية من أكثر مناطق القارة ممارسة لتلك العادة على الفتيات بشكل أكبر من باقي المناطق.

وتعرف منظمة "صحة المرأة" الختان بأنه تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات، ويحدث عادة في عمر البلوغ، وأقرت بأنه خضع أكثر من 200 مليون بنت وامرأة لتشويه الأعضاء التناسلية، ويقع أكثر من 3 ملايين رضيعة وطفلة ضحايا هذا الإجراء سنويا، ويجرى أغلبها بين أعمار 4 و10 سنوات.

وعن مصر قالت المنظمة إن 87% من والفتيات والسيدات من عمر 15 وحتى 49، أجريت لهن عملية الختان بالفعل، وذلك وفق آخر مسح تم في العام 2016، وتختلف أنواع ختان المرأة، حسب المنطقة التي تطبقه وفق منظمة صحة المرأة، وتنقسم لـ4 أنواع رئيسية، النوع الأول هو الإزالة الجزئية أو الكلية للبظر، ويشمل النوع الأول شقين، الأول إزالة جزء من البظر؛ والثاني وإزالة كلية للبظر.

النوع الثاني هو الإزالة الجزئية أو الكلية للبظر والشفرين الصغيرين، مع أو بدون استئصال الشفرين الكبيرين، وللتمييز بين التقسيمات المختلفة، وضعت منظمة صحة المرأة ثلاث تفريعات رئيسية للنوع الثاني وهي، "إزالة الشفرين الصغيرين فقط"، أو "الإزالة الجزئية أو الكلية للبظر والشفرين الصغيرين"؛ أو "الإزالة الجزئية أو الكلية للبظر، والشفرين الصغيرين والشفرين الكبيرين".

أما الثالث هو المعروف بـ"الختان الإفريقي"، وهو عبارة عن تضييق الفتحة المهبلية عن طريق إنشاء  قطع بالشفرين الصغيرين أو الشفرين الكبيرين، وإغلاق الفرج بتخييط الشفرين الكبيرين ببعضهما، مع ترك فتحة صغيرة لخروج البول ودم الطمث.

والرابع عرفته منظمة "صحة المرأة" بأنه جميع الإجراءات الضارة الأخرى للأعضاء التناسلية الأنثوية لأغراض غير طبية، على سبيل المثال: "وخز، وثقب، وتحريك، وكشط، وكي، وقطع".

وتقول المنظمة إن تلك التقسيمة لمعرفة أنوع الختان فقط، لكن الإجراء في الواقع يتخذ أشكالا عشوائية تعتمد على من يقوم بعملية الختان ووجود مخدر عام أو موضعي أم لا، وكذلك حركة الطفلة أثناء القطع.

ومن جانبه قال الدكتور يحيى وفا أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بجامعة الأزهر، إن مصر لا تطبق الختان الإفريقي، ولكن تقتصر العادة على إزالة جزء فقط من الجهاز التناسلي للأنثى، وأوضح أن البتر الجنسي والذي يعرف أيضا بالختان الإفريقي أو الفرعوني، "بيتم عن طريق إزالة الشفرتين الصفيرتين، والبظر، وبيغلق الشفرين وده درجة من الختان مش موجودة في مصر"، وأكمل أن هذا النوع من الختان هو ما يؤثر على العلاقة الجنسية بين الزوجين بشكل كبير.