رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عمرها 5 سنوات.. الطفلة "ولاء" تدفع حياتها ثمنا بعد هتك عرضها "فوق السطوح"

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

06:05 م | الخميس 31 يناير 2019

حكاية جريمة

على الرغم من صغر سنه الذي لم يتعدى الـ17 عاما، إلا أنه انضم إلى مصاف المجرمين، بعدما ارتكب جريمة قتل بحق طفلة عمرها 5 سنوات، استدرجها إلى أعلى عقار وهتك عرضها وأفقدها عذريتها وقتلها، ثم شارك في جنازتها مع أسرتها.

نتحدث عن الجريمة التي وقعت مساء الأحد الماضي في عزبة الجيب بمركز إطسا، التابعة لمحافظة الفيوم، والتي جاءت تفاصيلها من خلال تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية كالتالي:

ذكرت تحريات وتحقيقات ضباط قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالفيوم، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغا من حلبود . ع 58 عاما، موظف بالإدارة الزراعية لمركز شرطة إطسا بعثوره على جثة طفلته ولاء 5 سنوات أعلى سطح منزلهم بعد مرور ما يقرب من 3 ساعات من اختفائها ولم يتهم أحدا بقتلها.

جرى إخطار اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، بتفاصيل البلاغ، وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحث وتحرٍ تحت قيادة اللواء هيثم عطا مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رجب غراب رئيس مباحث المديرية، لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد مرتكب الحادث.

انتقل فريق من المباحث، بصحبة النيابة إلى مكان البلاغ، وتبين أن الطفلة "ولاء" مصابة بنزيف ويبدوا عليها أثار خنق ومحاولة اغتصاب، وجرى مناظرة جثة الطفلة، وعرضها على الطب الشرعي لتشريحها وبيان أسباب الوفاة.

بينما كانت النيابة تعاين مسرح الجريمة، بدأ اللواء رجب غراب رئيس المباحث الجنائية في مناقشة والد الضحية، وقال في محضر الشرطة، إنه عاد من عمله إلى منزله يوم الأحد الماضي، وأثناء ذلك طلب من أحد جيرانه ويدعى "محمد. م" 17 سنة طالب ثانوي تجاري مساعدته في إنزال حمولة الخضروات الدخول إلى المنزل.

وأضاف الأب، أنه عقب انصراف جاره "محمد" بدأت زوجته في إعداد طعام العشاء، وعندما دخلت المنزل لاستدعاء طفلتهما "ولاء" لتناول الطعام لم تعثر عليها، وبحثت عنها في أرجاء المنزل والشارع ولكن دون جدوى.

 الأم أبلغت زوجها الذي بدأ في البحث عن طفلته قرابة ساعتين، ثم قفز إلى ذهنه إلى البحث عنها أعلى سطح المنزل، فأسرع اليه، وكانت المفاجأة عندما عثر على طفلته والدماء تنزف من الجزء السفلي لجسدها.

لم يتوقف فريق البحث الذي أشرف عليها اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، عن البحث عن قاتل الطفلة.

واستمر رجال الأمن في مناقشة الجيران، وسكان الشارع وكان من بينهم الطالب صاحب الـ17 عاما، بعد رصد المترددين على منزل أسرة الطفلة. وتبين أنه آخر من شوهد بالقرب من المنزل، وذكر في بداية مناقشاته أنه ساعد والد الطفلة في إنزال حمولة خضروات بالمنزل.

وبعد مرور ما يقرب من 6 ساعات من البحث والتحري، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن الطالب هو المشتبه فيه بارتكاب الواقعة، وجرى استئذان النيابة العامة لإعادة مناقشته مرة أخرى، ومواجهته بأنه آخر شخص كان يتحدث مع الطفلة "الضحية".

وروى المتهم أمام رجال المباحث برئاسة اللواء هيثم عطا مدير الإدارة العامة لمباحث الفيوم، واللواء رجب غراب رئيس المباحث الجنائية، تفاصيل الجريمة، حيث قرر أنه يوم الأحد الماضي كان متوقفا بالشارع بقريتهم، وتفاجأ بجارهم والد الطفلة القتيلة يطلب منه مساعدته في البحث عن تردد إحدى القنوات الفضائية، فدخل الطالب إلى المنزل والتقى زوجة جاره وابنته الصغرى "ولاء" البالغة من العمر 5 أعوام، وبعد أن نجح في العثور على القناة لوالد الطفلة، منحه "كرنبتين" وقال له: "ودي دول لجدك وسلملي عليه".

وأضاف المتهم، أن والديه منفصلان وأنه يقيم برفقة جده وأخواله في منزل يبعد عدة أمتار عن منزل الطفلة المجني عليه.

وأشار إلى أنه توجه لإعطاء "الكرنب" إلى جده وأثناء خروجه مرة أخرى ومروره أمام منزل الطفلة، شاهدها تلعب بمدخل العقار فقفزت إلى ذهنه فكرة اغتصابها وأسرع إلى المنزل واضعا يده على فمها وكتم صوتها وحملها وصعد بها أعلى السطح، وجردها من بنطال ترتديه، لكنه تفاجأ بارتخاء جسد الطفلة، وأعتقد أنها فقدت الوعي، وعلى الرغم من ذلك شرع في اغتصابها، وفض غشاء بكارتها بأصبعه، وبمرور دقائق قليلة سمع صوت والدة الطفلة تناديها، وخشية افتضاح أمره عندما تستعيد الطفلة وعيها أطبق يديه على رقبتها وخنقها ثم ترك جثتها، ونزل من باب خلفي للمنزل ووقف بين الأهالي الذين يبحثون عن الطفلة المختفية، مدعيا معاونتهم في البحث عنها.

وأكد أنه اختار المجني عليها لسهولة استدراجها وكبر سن والديها، ولعبها بشكل شبه مستمر بمفردها.

وجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد للمجني عليها وهتك العرض بالقوة، واقتادته قوة من المباحث تحت قيادة الرائد حازم الهاين رئيس مباحث مركز إطسا وسط حراسة مشددة، وتوجهوا به إلى مسرح الحادث لتمثيل الجريمة في حضور النيابة العامة بعد إخلاء المنزل من أسرة الطفلة المجني عليها، منعا لحدوث صدام.

وعقب انتهاء المتهم من تمثيل جريمته، أصدرت النيابة قرارا بحبسه، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.