رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ادتني شهرية وأوضة وعالجت أمي من السرطان".. سيدات يذكرن محاسن "طبيبة الغلابة"

كتب: آية أشرف -

12:40 ص | الأربعاء 30 يناير 2019

هبة خفاجي

عندما يختار الله أحد خلقه، ليرحل عن عالمنا، لا يتبقى لنا سوى سيرته بين من حوله، فعمله يظل قائما شاهدا عليه حتى بعد وفاته، خاصة إذا كان عملًا حسنًا، وينقل رسالة إنسانية، فلا "يبخل" بعمله أو علمه، ويبقى دائما في "عون أخيه". 

وأمس رحلت عن عالمنا هبة خفاجي "طبيبة الغلابة" كما لقبها البعض، إثر أزمة قلبية تعرضت لها، لتسود حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، التي كرست جزءا كبيرا من حياتها في خدمة المرضى، من جلب الأدوية باهظة الثمن، وعلاجهم دون مقابل، لدعمهم ماديًا واجتماعيًا. 

سطور وحكايات حملت في طياتها سيرة الفقيدة الطيبة، سردها من تعامل معها بمشاعرهن المكلومة، خلال حديثهن لـ"هُن" حُزنًا على فراقها. 

"بنتي ماسكة الدبدوب اللي جابتهولها وعمالة تعيط بحرقه"، بمشاعر مكلومة، وحزن عميق سيطر على السيدة حنين علي، التي أكدت أن الفقيدة لم تكن مجرد صديقة أو معرفة، فكانت بمثابة "القشة" التي تعلقت بها عقب وفاة زوجها، فكانت لها السند والمأوى.

لتسرد السيدة قائلة: "اتعرفت عليها خلال رحلة علاج جوزي الله يرحمه في القصر العيني، ولما اتوفت حماتي خدت عفشي ومشتني، عرفت ظروفي وقتها ومدت اديها وساعدتني".

وتابعت: "جابتلي أوضة لولادي وتلاجة وغسالة وكانت دايمًا واقفة جنبي وبتساعدني دايمًا في الإيجار وعلاج ابني لأنه مريض سكر كانت دايما بتسندني مش بس بالشهرية، كمان كانت بتجيب لأولادي لبس العيد والمدرسة، وبتساعدني كمان في قوتي وكانت دايما بتقويني وتدعمني.

واختتمت قائلة: "بنتي ماسكة الدبدوب اللي جابتهولها وعمالة تعيط بحرقه".

"ساعدتني وبكت بحُرقة لما والدتي اتوفت" هكذا سردت مي شاهين، الموقف الذي جمعها بالفقيدة، قائلة: "لجأت ليها لما اكتشفنا أن مرض والدتي في مراحله المتأخرة، وبالصدفة الطبيب اللي جه المستشفى عشان يكشف عليها ويقولنا نعمل ايه أداني ورقة توصية ليها، وروحتلها التأمين الصحي بالدقي".

وتابعت: "كان طوابير مستنية إنها تيجي، ولما جه دوري دخلت كلمتها، ساعدتني وهدت أعصابي وأدتني مسكن للآلام مستورد وغالي بدون ما تأخد ولا مليم.. ووالدتي أخدت جرعتين لكن توفاها الله، ولما رجعت للدكتور هبة لاقيتها عيطت وبكت". 

"كانت بتفكر إزاي تدفي راس أطفال مرضى السرطان"، هكذا علقت رحاب عوف على خبر الوفاة، قائلة: "في رأس السنة كانت بترتب دايمًا تجيب شجر وتزينه لمستشفيات الأورام، عشان تفرح المرض، وفي الأعياد كانت تروح المستشفيات، زي أبو الريش والأورام والسرطان بالقصر العيني عشان ترتب تجيب لهم هدايا، وتلعب معاهم"، مختتمة: "هبة كانت بتفكر إزاي تدفي راس أطفال مرضى السرطان".