رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| «دانية».. سورية تعكس بقاء الشام بـ«التصوير»: «مفيش منطقة آمنة»

كتب: نرمين عصام الدين -

10:49 م | الإثنين 21 يناير 2019

بالصور|

على الرغم من إقرارها بعدم وجود منطقة آمنة في مدن سوريا، إلا إن دانية الزرلي، فتاة سورية تبلغ من العمر 26 عاما، تحرص بعين المصور الموهوب على التقاط الصور للأماكن الحية، والتي لم تتآكل ولا يمسها الخراب منذ اندلاع الحرب السورية.

تدرس "دانية" علوم الشريعة بإحدى الجامعات الخاصة، لكن لم تمنعها دراستها من ممارسة هواية التصوير والانشغال بتعلم فنيات التقاط الصورة لساعات، بعد أن شرعت به منذ 6 سنوات، موضحة أن هناك عاملا ساهم في تشجيعها وهي أن أصبحت مسؤولة عن إدارة كثير من الصفحات الدمشقية؛ تبث بها الصور والمقاطع المصورة لأماكن وأسواق وحارات دمشقية، وعلى غرار تفاعلها تشهد الكثير من المشاهدات وجذب "لايكات" الإعجاب المدعمة، بل وتعليقات الإشادة.

واعتمدت في تطوير هوايتها على وسيلة الإنترنت وصفحات "يوتيوب" لتعلم فن التصوير وكيفية التقاط صورة مميزة، وتقول لـ"هن"، إنها قبل عام، اشترت كاميرا احترافية حتى تتمكن من التدرب عليها، واستعانت بمختصصين: "أهم شيء عندي أني خلي العالم تشوف الصورة التانية لبلدنا"، غير الحرب والتفجيرات والقذائف اليومية.

وتعتبر دانية أن هناك نوعا آخر من الحرب في بلادها سوريا، وهي الحرب التي وصفتها بـ"النفسية"، التي يعيشها الشعب السوري يوميا، فيما تجسد بتصويرها في بعض الأحيان ذلك، معتمدة على مجهودها الشخصي.

وتروي: "كنت ساكنة بالمنطقة اللي مصوراها، ومن قريب وقفت الحرب فيها، وفتحوا الطريق للأهالي لحتى تدخل تشوف بيوتها"، متابعة بأن البيوت والمحال المحيطة نال الدمار أجسادها وسقطت جدرانها.

في اليوم الواحد، تسير دانية بوقت يصل إلى 3 ساعات، لالتقاط ما هو مميز وقد يكون صورة واحدة، موضحة أن أكثر الأماكن التي تفضل التصوير هو الشام القديمة، حيث الأموي والقيمرية والتكية "مقهى النوفرة لوحدها قصة عشق، ولأن الشام أكتر مكان آمن لأهل سوريا، ومحشر من كل المحافظات".

تفضل دانية السير بمفردها مؤكدة: "بنزل لوحدي عشان أهلي بيملوا مني من كتر التصوير"، وذلك لأن تستعد لبث ما تلتقطه عبر صفحتها على "فيس بوك"، لتنال آلاف التعليقات.

"نحن وقت كنا صغار نشوف أهل فلسطين يتزوجوا ويفرحوا ويعملوا احتفالات كنا نستغرب بردو"، ذلك ما وصفت به دانية، مقررة أن ترفع شعارا "نفيت واستوطن الأغرابُ في وطني ودمروا كل أشيائي الحبيباتِ" حيث إن الإعلام يبث  أن الخراب طال سوريا بأكملها، فيما يستغرب الرائي عندما يلمح ببقاء أماكن حية على الأراضي السورية.