رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أول رد من والد الطفلة "مليكة" عقب الحكم على المتهمين

كتب: آية أشرف - آية المليجى -

07:42 م | الأحد 20 يناير 2019

القصة الكاملة لدهس الطفلة

"#حق_مليكة".. هاشتاج تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر حادثة مُفجعة فجرها أب مكلوم على طفلته، والتي فقدت حياتها، أسفل عجلات الأتوبيس الخاص بمدرستها، نتيجة إهمال سائق الحافة، ومشرفيها.

واليوم عاقبت محكمة جنح أكتوبر، برئاسة المستشار محمد عامر رئيس المحكمة، سائق الأتوبيس، والمشرفة بالسجن 5 سنوات مع الشغل والنفاذ لكل منهما، و20 ألف جنيه تعويض، في اتهامهما بالقتل الخطأ للطفلة مليكة، بعد دهسها أسفل عجلات أتوبيس المدرسة.

وذكر أحمد صبحي، والد الطفلة مليكة، في حديثه لـ"هن"، بأن قضية طفلته، صنفت قانونيا على أنها قتل خطأ قائلًا:"هكمل مع المحامي بأننا نعيد المحاكمة تاني.. الله ينتقم من المشرفة والسواق".

بداية القصة كانت بمنشور لوالد الطفلة على "فيس بوك" في محاولة للجوء بقوة وتأثير "السوشيال ميديا"، قرر والد الطفلة الذي لا حول له ولا قوة، أن يفجر الواقعة عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل التواصل الاجتماعي، حيث نشر صورته مع فقيدته، وعلق عليها قائلًا: "لما أتوبيس المدرسة اللي أنا مستأمنه يوصل بنتي هو اللي يدوس بنتي ويموتها، لما مشرفة الباص اللي بديها فلوس زيادة كل شهر علشان تاخد بالها من بنتي تهملها وتسيبها تنزل تعدي الشارع لوحدها، يارب أنا مؤمن بقضائك وبحمدك، بس يا رب القصاص يا رب حق بنتي اللي مليش غيرها دي لولي يا رب".

 

مقطع فيديو يرصد الواقعة:

نشر أحمد صبحي والد الطفلة، مقطع فيديو للحظة دهس الأتوبيس للطفلة، والذي صورته إحدى الكاميرات الموجودة في الشارع.

وأظهر الفيديو، نزول طفلين من "الباص"، فيما عبر الأول الشارع من أمام الأتوبيس، وبمرور الطفلة الصغيرة "مليكة" يبدو أن سائق الحافلة لم ينتبه فسار الأتوبيس على جسد الطفلة.

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع الفيديو مطالبين المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالتدخل.

 

 

الأب يروي تفاصيل الواقعة لـ"الوطن":

قال الأب في تفاصيل مصرع ابنته تحت عجلات أتوبيس مدرستها، إنَّ الأتوبيس كان من المفترض أن يوصلها بأمان إلى الحضانة التي يجلس فيها الصغيران حتى يأتي الأب لاستلامهما.

وأضاف أنَّه في يوم الحادثة تركت المشرفة الصغار ينزلون بمفردهم، و"عبدالرحمن" كان يحمل حقيبته وهو يعبر الطريق، بينما كانت "مليكة" تعبر هي الأخرى الطريق متابعًا: "سواق الباص مخدش باله منها ولا بص عليهم بعد ما نزل، فاتحرك وداس على مليكة".

إدارة المدرسة ترفض التعليق:

حاولت "الوطن" التواصل مع إدارة مدرسة "الرضوى الحديثة" الخاصة، في الحي السابع، بمدينة 6 أكتوبر، التي اتهمتها أسرة الطفلة بالإهمال، لكنها رفضت الإدلاء بأي تفاصيل تخص الواقعة إلا بعد الرجوع للإدارة التعليمية، لكونها مدرسة خاصة تابعة لجهة حكومية.

وذكرت أميرة عبدالعزيز، من إدارة المدرسة: "أنا بمشي تبع الإدارة التعليمية، والإدارة مبلغاني إني مطلعش أي معلومات لأي محقق أو إعلامي".

وتابعت: "هاتي لي جواب بالموافقة وأنا أديكي كل التفاصيل والمعلومات، مش مسموح ليا بأي معلومات غير بالرجوع ليهم الأول".

 

حبس المتهمين:

استمعت النيابة، منذ 10 أيام لأقوال أحمد صبحي والد الطفلة التي توفيت قبل أيام أسفل عجلات الحافلة المدرسية، وقال "صبحي"، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من مستشفى الزهور يخبره بإصابة ابنته في حادث سيارة فأسرع إلى المستشفى، لكنه فوجئ بوفاتها، ثم علم من شقيقها وعدد من الشهود أن أتوبيس المدرسة، هو من دهسها عقب إنزالها أمام المنزل.

وأضاف "صبحي" في أقواله أمام النيابة، أن مشرفة المدرسة لم تؤدِ مهمتها بإيصال الطفلين إلى باب منزلهما وتركتهما يعبران الطريق بمفردهما، فيما لم ينتظر السائق عبور الطفلة والتأكد من رؤيتها على الجانب الآخر، وإنما قاد السيارة لتدهس الطفلة.

وكانت النيابة حرزت كاميرات المراقبة التي رصدت الواقعة وفرغتها، وعندما واجهت بها سائق الحافلة المدرسية، اعترف بالواقعة مؤكدًا عدم قصده دهس الطفلة، مرددا: "مشوفتهاش والله".

بينما أنكرت المشرفة في بداية التحقيق مسؤوليتها عن الحادث، وبمواجهتها بالكاميرات ونزول الطفلين بمفردهما من الأتوبيس، اعترفت أنها لم تقم بتوصيلهما كالمعتاد إلى باب منزلهما، وأن السائق لم يرها أثناء عبورها الطريق.