منذ بدء حملة "16 يوما" لمناهضة العنف ضد المرأة التي أعلنت عنها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والجميع يتسابق للمشاركة في فعالياتها سواء كان ذلك بماراثون للجري أو إنارة بعض معالم الدول باللون البرتقالي، شعار الحملة، وهو ما دفع 25 مبدعا من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، لإقامة معرض بعنوان "العنف ضد المرأة".

وتقول أمنية محمد شلتوت، أحد المشاركين في المعرض، إن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء على أشكال العنف التي تقع على المرأة، إضافة إلى أنه بمثابة إدانة شديدة لما تتعرض له المرأة المصرية من قهر وعنف، سواء كان ذلك داخل الأسرة أو خارجها.

وأكدت الطالبة، أن المعرض لن يقام هذا العام فقط، وإنما إدارة الكلية أعلنت أنه سيقام كل عام بالتزامن مع الحملة، لافتًا إلى أن المعرض لا يقتصر على طلبة الكلية فقط، بل شارك فيه طلبة الدراسات العليا كذلك.

وشاركت شلتوت، باحثة الماجستير بكلية التربية الفنية جامعة حلوان بلوحتين مختلفين، الأولى تعبر عن العنف الأسري، وجسدت الطالبة ذلك من خلال فتاة مسجونة وإحدى عينيها تبكي وقدميها مكبلتين ويد تعلوها، إشارة إلى الضرب التي تتعرض له النساء في بيوتهن.

أما اللوحة الثانية، فتقول الشابة العشرينية، إنها تناولت فيها قضية الزواج المبكر، وقالت إن كلتا اللوحتان ليستا من وحي خيالها، وإنما قصص حقيقية حدثت في البيئة المحيطة "الأولى رسمتها لأن القصة الحقيقة كانت خاصة بصديقتي وتأثرت بها، والثانية قصة لجارة بنت خالتي كانت زميلتنا اتجوزت وإحنا في 3 إعدادي".

وبحسب شلتوت، تم دعوة العديد من الشخصيات العامة والنسائية وعلى رأسها الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، وشمل المعرض عدة فعاليات، منها ندوة بعنوان "لا للعنف ضد المرأة... زواج مبكر.. شيخوخة مبكرة".