يقطع كل يوم الأب الخمسيني مسافات بحثًا عن العلاج لابنته التي لم تتجاوز عامها الـ20، وتعاني من أزمة ربوية علاجها دواء "أتروفنت" غير المتوفر في الصيدليات، تأتي الإجابة التي اعتاد على سماعها من الصيادلة "الدواء مش موجود ومالوش بديل"، ليعاود البحث من جديد أملًا في توفير العلاج لابنته.

"بنتي محجوزة في المستشفى من أسبوعين عندها 17 سنة مريضة بالأزمة الربوية، لازم تاخد علاج اتروفنت عن طريق الاستنشاق، والدواء مش موجود ومالوش بديل خالص".

وأضاف جمال محمد أن الدواء غير متوفر في مختلف سلاسل الصيدليات وصيدلية الإسعاف، على الرغم من غلاء سعره حيث يصل إلى 80 جنيها.

ويتابع الأب: "لو عايزين يغلوا عن كده يعملوا اللي هما عايزينه بس يوفروا الدواء لأنه مالوش بديل بنتي هتموت لو مخدتش الدواء أي دواء تاني مش هيتناسب مع حالاتها بحسب قول الأطباء".

لم تختلف معاناة أحمد طارق، الذي تعاني والدته 75 عامًا، من مشكلات في التنفس وأزمة ربوية، حيث يجوب الابن مختلف الصيدليات بحثًا عن الدواء الذي أكد الصيادلة- كما ذكر- اختفاءه من الأسواق.

ويقول "أحمد": "مش عارف ممكن ألاقي العلاج فين، أمي بيجيلها نوبات ربو مفاجئة، وآخر مرة جالها النوبة اتحجزت في المستشفى من أسبوع، وأنا بلف على الدواء فكرت أسأل على النت بس خايف يكون الدواء مغشوش يجيب نتيجة عكسية".

ويضيف أن الدواء يُستخدم عن طريق أجهزة يوضع بها المحلول ويتم استنشاقه للحالات الحرجة.

وداخل إحدى الصيدليات بالدقي، أكد الدكتور مجدي محمد، أن دواء "إتروفنت"، تم سحبه من الصيدليات منذ أكثر من 3 أشهر، وهو دواء يستخدم لعلاج الأزمات الربوية، ويوجد منه تركيزان، الأول 250 وسعره 80 جنيها، والآخر 500 ويصل سعره إلى 85 جنيها.

وأكد صيدلي بإحدى صيدليات المنيل، أن الدواء السابق ذكره مستورد وغير متوفر بالصيدليات من عدة أشهر، ويتابع: "الناس رايحة جاية بتسأل عليه ولأسف مالوش بديل تاني في السوق".

وعن استخدامته أكد أنه محلول استنشاق يستخدم لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو الحاد.