رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"مش عيب ولا حرام أنا والدك".. كيف أقنع "ذئب الإسماعيلية" ابنته بمعاشرتها 14 عاما؟

كتب: آية المليجى -

02:37 م | السبت 24 نوفمبر 2018

صورة أرشيفية

حادث غريب من نوعه، لكنه بات يتكرر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، أب يعاشر ابنته.. ابن يعاشر أمه، كوارث إنسانية نطالعها في المواقع الإخبارية، كان أخرها تلك الجريمة التي شهدتها مدينة فايد بالإسماعيلية، حيث ألقت الشرطة القبض على رجل خمسيني عاشر ابنته 14 عاما وأنجب منها 4 أطفال قتلهم جميعا ودفنهم وهم أحياء.

خلال السطور التالية، ومن واقع اعترفات الأب، يرصد "هن" الملابسات الكاملة للجريمة، وكيف استطاع الذئب البشري إقناع ابنته (30 عاما) وإسقاطها في بئر الرذيلة 14 عامًا، لدرجة أن ينجب منها 4 أطفال ويقتلهم جميعًا، وما الأسباب التي تذرع بها في تبرير فعلته أمام رجال القضاء. 

البداية من مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، وتحديدًا من قلب قرية "كسفريت" الصغيرة، حيث "الأب الشيطان" الذي استباح جسد ابنته الكبرى، وعلى مدار 14 عامًا، كانت الوعاء الذي يفرغ فيه غرائزه الجنسية، فظل يعاشرها معاشرة الأزواج، حتى هربت، وحينما أراد تكرر الفعل ذاته مع ابنته الصغرى، نجحت في الإسقاط به، وتمكن مباحث شرطة فايد من القبض عليه وإحالته للنيابة العامة التي وجهت إليه 4 اتهامات مشينة.

أحداث الواقعة تدور منذ 14 عامًا، حينما اتخذ الزوج، الذي يعمل نقاشًا، من مرض زوجته النفسي، حجة وهمية، أباح بها لنفسه الدنيئة أن يقع بابنته الكبرى، التي تدعى "هند"، في فخ الرذيلة، حينما اقنعها بأن يمارس معها الجنس، فهو والدها له الحق عليها في ذلك، وأن هذا أمر لا توجد به شبهة حرمانية أو عيب، على حد قول الشيطان البشري.

لم تقتنع الصغيرة آنذاك، بما أخبرها به والدها، فحاول إرغامها في البداية فظل يهددها وزرع في نفسها الخوف إذا لم تستجب لرغباته، فاستسلمت لما طلب منها، وظل يعاشرها، إلا أن حملت الفتاة من والدها، الذي استشعر الخوف من افتضاح أمره، لذلك قرر عدم إجهاضها وأن يستمر الحمل.

ومع موعد الولادة، اصطحب الأب ابنته، وذهب بها إلى مستشفى السويس، وهناك أقنع إدارة المستشفى بأن زوج ابنته مسافر خارج البلاد، وأنه والدها، فمرت الإجراءات بسلام، فأخذ الجنين دون رضاعة أو ملابس، متجردًا من مشاعره الإنسانية، إذا ألقى به داخل مقابر الأسرة في فايد.

وعلى نحو 4 مرات متكررة، أنجبت الأبنة الكبرى من والدها، الذي لم يخشى من شيء، وكان يتخلص من الرضع بدفنهم داخل المقابر.

كبرت الابنة وبلغت الثلاثين من عمرها، ولم تعد تتحمل أفعال والدها، التي تأكدت بحرمانيتها شرعًا، فما كان منها إلا الهرب من المنزل، لم يفكر الأب آنذاك، في البحث عن ابنته، بل اتجه بأنظارها الخبيثة تجاه الابنة الصغرى، فحان وقت دورها، وأن تصبح ملاذه.

رفض متكرر من الصغيرة "جميلة" ذات الـ18 عامًا، قابله "الشيطان" بالضرب والإكراه ومحاولة اغتصابها، لكنها لم تستلم، إذا هربت من المنزل، وتوجهت إلى شقيقها، الذي يدعى "محمد" فقصت عليه ما كان يحدث طيلة 14 عامًا.

صدمة كبرى تلقاها الأخ، الذي توجه على الفور بصحبة شقيقته إلى مركز شرطة فايد، محررًا بلاغ يحمل جرائم وانتهاكات والده ضد شقيقاته، فأمر اللواء محمد حسين شحاتة، مدير أمن الإسماعيلية، بسرعة ضبط الأب وإحضاره، حاول الأب الإنكار في البداية، لكنه اعترف تفصيلًا، بارتكابه لهذه الجرائم البشعة، وما كان يفعله بحق ابنتيه. 

وأمام رئيس نيابة فايد، أحمد أبوالسعود، كرر الأب الخمسيني، اعترافاته المخزية مرددًا "طبيعي استحق الإعدام، مش عارف كنت بعمل كده إزاي".

فوجه المستشار ياسر أبوغنيمة، المحامي العام لنيابات محافظة الإسماعيلية، أربعة اتهامات ضده "هتك عرض، واغتصاب، وقتل، وشروع في اغتصاب"، فجرى حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، مع عرض الابنة الكبرى على الطب الشرعي.