لم تتوقع أن إرسال طفلها للتعليم سيكون له أثر سيء نفسيًا وبدنيًا لهذا الحد، فقد تسببت مشرفة المرحلة التعليمية في إحداث إصابة بأذن طفلها توجبت خياطة أذنه 4 غرز، أثارت الواقعة غضب الأم هدى السباعي.

وروت والدة الطفل لـ"هن"، وقائع ما حدث مع طفلها حمزة الذي يبلغ من العمر 6 سنوات في المرحلة الثانية من رياض الأطفال، "KG2"، بمدرسة الشهيد محمد وحيد التجريبية، بالتجمع الثالث، خلال حصة اللغة الإنجليزية.

وقالت والدة الطفل: "ابني كان بيتكلم ويعمل دوشة، بس مشرفة رياض الأطفال، مانعة أن حد يعاقب الأطفال غيرها"، لذا قررت مدرسة اللغة الإنجليزية إحضار الطفل لمكتبها بسبب مزاحه مع أصدقائه خلال شرحها، مضيفة: "الأستاذة المشرفة في مكتبها مسكت الولد من أذنه وشدتها وعلى كلام ابني أنها عصرتها وغالبًا سبب القطع أظافرها التي كانت غارزه في أذنه".

شعر الطفل بالدماء تنزل على رقبته، وبمجرد أن رأتها المشرفة بادرت بمسحها بواسطة مناديل ورقية، وأرسلته للفصل مرة أخرى، وعند ذهاب والدة الطفل للمدرسة لأخذ طفلها، اشتكت مشرفة المرحلة من "شقاوة" الصغير، وقالت لها إنها تسببت في إحداث "تعويرة" خلف أذنه، وكان رد فعل الأم: "أحرجت من الكلام ومبقتش عارفة أرد عليها ونزلت".

بكاء الطفل أربك والدته "كان منهار من العياط والخوف وأنا بسأله حصل إيه"، وبمجرد رؤيتها للجرح اكتشفت أنه ليس خدش كما أوحت لها المشرفة بل أذن الطفل مفتوحة، فعادت والدته للمدرسة مرة أخرى، وقابلت معلمة اللغة الإنجليزية التي أكدت رواية الطفل وأنه ذهب للقاء المشرفة وعاد بالمناديل الورقية خلف أذنه.

لم تجد الأم مديرة المدرسة أو المشرفة التي أحدثت ضررًا بالطفل، ما جعلها تتوجه فورا لقسم ثالث القاهرة الجديدة، وحررت محضرًا حمل رقم 1714 لسنة 2018، اتهمت فيه مشرفة قسم رياض الأطفال بإحداث جرح قطعي في أذن طفلها، فطلب منها توقيع الكشف الطبي على الطفل، توجهت بدورها لمستشفى القاهرة الجديدة، وقرر الطبيب خياطة الجرح بـ4 غرز.

توجهت الأم مرة أخرى للمدرسة لمعرفة العقاب الذي سيقع على المشرفة، "كان استقبالهم جيد بس قالونا "إن الإجراء والعقاب الذي سيقع عليها هو التحقيق وخصم من الحوافز فقط"، لم ترتض هدى بهذا الإجراء، فتوجهت لإدارة القاهرة الجديدة التعليمية، وقدمت شكوى كتابية، وستذهب مرة أخرى لمقابلة المدير العام.