قالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، إن القيادة السياسية المصرية حريصة كل الحرص على الانتصار لفتيات ونساء مصر.

جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها اليوم في جلسة "المرأة في مجال صنع القرار والتنافسية الوطنية" ضمن فعاليات المؤتمر الدولي "دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية".

وأكدت مايا، أن فتيات ونساء العالم، يواجهن نفس التحديات والصعوبات، ونحمل نفس الآمال والتطلعات بغدِ أفضل لنا ولأوطاننا.

وأضافت رئيسة المجلس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريص كل الحرص على الانتصار لفتيات ونساء مصر، وتكريم النماذج النسائية الإيجابية والمكافحة اللاتي يضربنّ أروع الأمثلة في الوطنية والانتماء، في رسالة ذات معنى واضح لا يقبل الشك، موضحة أن المرأة المصرية تستحق كل التكريم والاحترام، وأنه لا مجال لأي عقبات تعترض طريقها.

وذكرت أن المرأة المصرية حققت مكاسب وانتصارات عديدة وغير مسبوقة خلال فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أهمها تعيين أول مستشارة للأمن القومي، وتعيين 6 سيدات في حركة المحافظين الأخيرة، إحداهما في منصب المحافظ، وتعيين 5 نائبات للمحافظين، وتعيين أول نائبة محافظ البنك المركزي، تعيين 6 سيدات كنائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة لأول مرة، أعلى تمثيل وزاري للمرأة المصرية بنسبة 25%، وأعلى تمثيل برلماني للمرأة 15%.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن الرئيس أعلن ولأول مرة، عام 2017 عاما للمرأة المصرية في خطوة تاريخية، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة المصرية 2030 في مطلع عام 2017، مع تكليفة للحكومة وكافة أجهزة الدولة والمجلس القومي للمرأة، باعتبار الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 هي وثيقة العمل للأعوام المقبلة.

ولفتت رئيسة المجلس إلى أن الدستور المصري أنصف المرأة المصرية من خلال وجود أكثر من 20 مادة متعلقة بالمرأة، من أهمها المادة 11 التي تنص على "تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية، لسياسية الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية وفقا لأحكام الدستور، وتعمل الدولة على اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلا مناسبا في المجالس النيابية على النحو الذي يحدده القانون، كما تكفل الدولة للمرأة حقها في تولي الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا في الدولة والتعيين في الجهات والهيئات القضائية دون تمييز ضدها.

كما وجهت الشكر والتقدير للأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتخصيصها جائزة دولية هي جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، مؤكدة أنها من الجوائز القليلة التي تهدف إلى بيان أهمية وتأثير التزام الدول والهيئات والمنظمات من خلال أجهزتها التشريعية والتنفيذية العامة والخاصة والمجتمع المدني بسياسة عدم التمييز ضد المرأة، وتحقيق تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل على مختلف الأصعدة، وإبراز وتقدير الجهود والمبادرات والمشاريع المؤسسية والفردية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة بما يسهم في إحداث التغيير الإيجابي في واقعها نحو حياة أكثر استقرارا وإنتاجية.

واختتمت رئيسة المجلس كلمتها بالتأكيد أن الخطوة الأولى لمساندة المرأة للوصول إلى مواقع اتخاذ القرار بنسبة كبيرة، لن تتحقق دون تغيير الفكر المجتمعي وكسر الحواجز الزجاجية لتغيير الشكل النمطي لوجود المرأة في المجتمع، حتى تصل إلى جميع المناصب القيادية التي لم تصل إليها من قبل.