رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مرام تريد خلعا: زوجي يضربني رغم إصابتي بالسرطان

كتب: ندى نور -

12:34 ص | الأحد 11 نوفمبر 2018

أرشيفية

لم يرحم مرضها التي ظلت مرام أحمد، تعانى منه بعد إنجاب طفلتها الوحيدة، عاشت مع زوج مارس عليها أشكال مختلفة من العنف بعد زواجهما بعام واحد، تحولت الحياة إلى مأساة لضغوط الحياة التي صاحبته بعد زواجهم وتركه العمل.

توالت الأحداث وحاولت المرأة الثلاثينية أن تتناسى مشكلاتها مع زوجها، وتتفرغ لتربية ابنتها صاحبة الـ3 سنوات، التي تمثل لها الحياة، تقول "مرام"، "اتجوزت بعد تخرجي من الجامعة طلب مني مشتغلش بحجة إني مش محتاجة للشغل وفعلا مشتغلتش كان مقتدرا ماديا علشان كده أهلي وافقوا عليه على طول".

ظهرت أفعاله غير المنطقية بعد زواجهم بـ5 أشهر، "مش عارفة بعد الجواز حصله إيه بدأت عصبيته تظهر في أبسط الأشياء من غير سبب بقى واحد تاني خالص غير قبل الجواز"، كلمات أوضحت بها "مرام"، تغير سلوك زوجها المفاجئ.

"فجأة بقى بيضربني بأي حاجة قدامه وأمام بنتي اللي كل ما تشوف منظري وأنا بضرب تصرخ من خوفها"، تحول الزوج فجأة من الرومانسية التي كان يوهمها بها قبل الزواج إلى رجل يفتقد الرحمة.

وأضافت "مرام"، لـ"هُن"، "بعد فترة من جوازنا حاسيت إني بتعب بسرعة ومش بقدر أعمل شغل البيت وبدوخ فجأة ووشى صغر جدا اقترحت عليا أختي إنى لازم أكشف وبعد العديد من الإشاعات اكتشفت إصابتي بسرطان الدماغ".

مشاعر خوف وكره تجاه زوجها جعلتها ترفض أن تبوح له بمرضها فور علمها به، وتقول في ذلك، "مكنتش عايزة أشوف أي نظرة شفقة في عينه ولا حتى خوف عليا ولكن للأسف حتى بعد ما أختي عرفته مفيش أي حاجة تغيرت بل ازداد جبروته لشعوره بضعفي".

لم تتوقع "مرام"، ردة فعل زوجها عند علمه بمرضها، قال لها كما ذكرت، "إنتي كده هيبقى صعب عليكي تاخدي بالك من البنت لا زم ترتاحي وأنا هتجوز واحدة تراعى بنتنا وتشوف طلباتي".

وقعت عليها هذه الكلمات كالصاعقة وتساءلت، "ماذا تفعل مع رجل تجرد من مشاعر الإنسانية اختار أن يتزوج لتلبية متطلباته دون النظر إلى زوجته المريضة التي تحملت عصبيته الزائدة 3 سنوات دون أن تبوح بذلك لأقرب الناس إليها حتى لا تظهره بصورة سيئة".

كان قرارها بالانفصال الحل الأمثل لها، لكي تنعم بحياة هادئة ما تبقى من عمرها، قالت "مرام"، "الطلاق كان أحسن حل ليا علشان أقدر أرعى بنتي في جو هادئ، بعيد عن المشاكل وضربه ليا المستمر حتى بعد علمه بمرضى فتركه عمله بشكل مفاجئ لاستغناء العمل عنه جعله غير متزن في أفعاله".

رفض الزوج طلاق زوجته جعلها تتخذ قرارها بضرورة "الخلع"، لاستحالة الحياة معه، حرصًا على صحتها التي علمت من الطبيب المعالج أنها تعانى من المرض منذ عدة سنوات دون علمها، ومراعاة لابنتها التي لم تتجاوز عامها الرابع.