رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لشكه في سلوكهن.. حكاية 3 نساء قتلوا شابا ونقطة دماء تفك لغز الجريمة

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

05:14 م | الخميس 01 نوفمبر 2018

حكايات 3 نساء.. قتلوا شابا لشكه في سلوكهن.. ونقطة دماء احدهن تقود المباحث لفك اللغز

عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباح اليوم، وصلت كل من "ر. ع"، 25 عامًا، ربة منزل، و"ر. أ"، 22 عامًا، طالبة، و"ن. خ"، 24 عامًا، صديقة الأخيرة، إلى مقر نيابة السويس وسط حراسة أمنية مشددة، المتهمين الثلاثة مثلوا أمام محقق النيابة ووجه لهم سؤال: "أنتم في يوم 29 يونيو قتلتوا المجني عليه إسلام علي 25 سنة؟ بحسب ما جاء في محضر الأقوال.

بهدوء تام وقفت الزوجة المتهمة الرئيسية في الواقعة "ر. ع"، 25 عامًا، أمام المحقق ورفعت رأسها واعترفت بالجريمة بالاشتراك مع شقيقة الزوج وصديقتها بسبب شكه (الزوج) في سلوكهن، وبنفس الهدوء والثبات أجابت الزوجة قائلة: "إنهم انتظروا المجني عليه عقب دخوله المنزل بقرية الخواطرة بحي الجناين وقاموا بفصل التيار الكهربائي، وعقب دخوله انهالوا عليه بالطعنات بسكين، وسددوا له 6 طعنات متفرقة في مختلف أنحاء جسده"، أكدوا المتهمين الآخرين ما جاء على لسان المتهمة الرئيسية، وتم إعلان المتهمين الثلاثة بقرار إحالتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، بحسب ما جاء في المحضر.

التفاصيل التي جرت داخل المنزل ونقطة الدماء التي كشفت عن الجريمة التي وقعت قبل ثلاثة أشهر جاءت طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة كالتالي: "بورد بلاغ لمباحث المركز بوفاة المجني عليه إثر سقوطه على أسياخ حديدية بالمنزل، عقب فصل التيار الكهربائي، جرى تحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة العامة في التحقيقات والمعاينة وقامت النيابة بإصدار قرار بإرسال عينات الدم الموجودة بالحادث لإجراء التحاليل الخاصة بها، وتم اكتشاف وجود نقط دم في موقع الحادث ليست من فصيلة دم القتيل.

جاءت في التحقيقات أنه بتحليل نقطة الدم تبين أنها لشقيقة القتيل والتي حاولت إخفاء الحقيقة بادعاء أنها تعرضت لجرح تسبب في سقوط دمها، على عكس حديثها في بداية الحادث أنها وقت مصرع شقيقها كانت خارج المنزل.

جرى إعادة استجوابها مرة أخرى، وبتضيق الخناق عليها انهارت واعترفت أنها نفذت اتفاقها مع زوجة شقيقها بمساعدة صديقتهم على قتل المجنى عليه لأنه يرفض تصرفاتهم من قيامهم بالخروج من المنزل باستمرار والغياب لساعات طويلة خارج المنزل واتهامهم أنهم سلوكهم سئ.

وكشفت شقيقة القتيل، أن زوجة شقيقها هي من كانت الأقرب لها في كل شيء، وكانوا دائما يقومون بالخروج مع بعضهم والذهاب إلى كل مكان، خاصة أنهم يقيمون في منزل واحد وأن صديقتهم كانت تشاركهم السهر والخروج خارج المنزل وكانت شريكتهم في جريمة القتل.

وجاء في تحقيقات النيابة أن السيدات الثلاثة المتهمين، اعترفوا بارتكاب الواقعة وأكدوا أنهن ارتكبن جريمة القتل بعد قيامهن بالاتفاق على قيام الزوجة بالخروج مع زوجها وعند عودتهم ستنتظرهم شقيقة القتيل وصديقتهم، وبالفعل قامت شقيقة القتيل وصديقتهم بفصل التيار الكهربائي عن المنزل وفور دخول الشاب الضحية إلى المنزل، انهالوا عليه بالطعنات بالجسد و وصلت عدد الطعنات بالسكين إلى 6 طعنات نافذة بالبطن والصدر.

وكشفت المتهمات في اعترافاتهن، أنه بعد انتهائهن من جريمتهن دخلت عليهم فجأة من باب المنزل والدة القتيل التي كانت وقت وقوع الجريمة خارج المنزل، وشاهدت ابنتها شقيقة القتيل وفي يدها السكين والدماء وقامت بالتستر على الجريمة خوفا من الفضيحة حسب وصفهم.

وعقب تسلم النيابة تقرير الطب الشرعي النهائي حول الواقعة، قررت النيابة العامة بالسويس، إحالة ربة منزل قتلت زوجها بمساعدة شقيقته وصديقتها إلى المحاكمة أمام محكمة جنايات السويس.