ابتكرت طبيبة مكياج مقاوم للأسيد الحارق، استلهمته من ضحية تعرضت لهجوم بالحامض الحارق تدعى، كيتي بايبر.

وقالت الدكتورة ألماس أحمد، 32 عامًا، إنها أمضت العقد الماضي بأكمله في تصميم مادة كيميائية يمكن استخدامها في مستحضرات التجميل، لحماية الأشخاص من الحروق الحمضية. 

ووزعمت "أحمد" أن المركب المعروف باسم "Acarrier"، الذي يمكن وضعه في كريم الأساس، طور بحيث لا يتفاعل مع أي مواد حارقة مثل الأسيد، وتأمل الدكتورة في تطوير مرطب وكريم واق من الشمس في المستقبل القريب، بحسب ما ذكرته "ديلي ميل" البريطانية.

ويتكون المنتج المطور من روابط قوية للغاية تجعل الهيكل غير قابل للاختراق، كما أنه مضاد للسوائل ويمكنه تحمل حرارة تصل إلى 400 درجة مئوية. 

واستلهمت الدكتورة أحمد فكرتها في تطوير هذا المنتج، عندما علمت لأول مرة بمحنة الفتاة كيتي بايبر، عام 2008. 

وكانت "بايبر" تعرضت لهجوم بالأسيد بأمر من حبيبها السابق تسبب لها في حروق بالغة، الذي لا يزال في السجن بسبب الجريمة على الرغم من إطلاق سراح المهاجم.

واستثمرت الدكتورة ألماس 60 ألف جنيه إسترليني من أموالها الخاصة لتطوير المنتج، وتأمل أن تتم الموافقة عليه قريبًا من قبل هيئات تنظيم الأدوية في بريطانيا، وأن يكون متاحًا للنساء في جميع أنحاء العالم.

ويذكر أن الدكتورة أحمد بدأت مسيرتها المهنية بعد الدراسة الطبية، كطبيبة أبحاث في جراحة المخ والأعصاب، وأمضت 4 سنوات في البحث الطبي، حيث عملت على أكثر من 45 تجربة سريرية.

وتعمل ألماس الآن بشكل مستقل كمسؤولة اختبارات رئيسية في Discogel، وهي شركة تنتج الأجزاء الاصطناعية الهلامية لفقرات العمود الفقري، لكنها صممت "Acarrier" خارج نطاق عملها وتأمل في مواصلة العمل على مستحضرات التجميل الواقية.

ويتم حاليًا اختبار المنتج في الهند، حيث تتمثل الخطوة التالية في الحصول على موافقة هيئة المنتجات الطبية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا.