رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "أبو معاذ" يروي كيف حقق معادلة السعادة بـ"الزوجة الثانية": "تعرضت لانتقادات"

كتب: نرمين عصام الدين -

08:19 ص | الثلاثاء 23 أكتوبر 2018

أبو معاذ وزوجاته

"التعدد نعمة وسنة رسول الله، ليس من ذاق كمن سمع، اللهم احفظ نسائي من كل سوء ومتعني برفقتهما في الجنة".. منشور كتبه صادق حسن الشهير بـ"أبو معاذ" عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، لتناوله عدد من المجموعات وينل الكثير من الانتقادات الواسعة والمعادية لدعوته، بما دعا صريحا إلى أهمية "التعدد" وتطبيقه، فيما وجه الأكثر من النساء له السب، معتبرين أن ذلك يهين حقوق المرأة خاصة حقوق الزوجة الأولى، كما اعتبر إياه أن تلك الانتقادات حتى مع إصراره على دعوته تشابه تلك التي تعرض لها "النبي" من أهله وجيرانه، كما وصف.

"هن" تحدث إلى "حسن" والشهير بـ"أبو معاذ"، كنيته عن عُمر 16 عاما؛ ليفصح بإنه شرع بخطوة الزواج الثانية بفضل تشجيع زوجته الأولى والتي تهتم بدراسة علوم القرآن وقراءاته.

"تطبق كل تعاليم القرآن إلا أن تقف عند تلك الآية".. السبب كان غير معتاد وراء تشجيع زوجته باتخاذ زوجها وإقباله على تلك الخطوة، حيث يكمن في شعورها كامرأة بالغيرة وعدم الكمال عندما تفكر في الآية القرآنية القائلة:"وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا".

يقول "أبو معاذ" الذي يبلغ من العمر 34 عاما، إن منذ زواجه الأول قبل 10 أعوام بمحافظة المنصورة اتفقا هو وزوجته سويا على تطبيق تعاليم كتاب الله بحياتهما، خاصة أنه اشترط في اختياره على أن تكون دارسة لتعاليم القرآن الكريم، خاصة باتجاهه إلى الدعوة واصطحاب المشايخ.

الزوجة الأولى والتي تصغره بـ8 سنوات، أنجب منها "معاذ" الذي توفى بعد ولادته بـ90 دقيقة، لتبقى ابنته الوحيدة "زينة" والتي أنجبها من الثانية التي تزوجها بعد مرور 7 سنوات من زواجه الأول؛ ليعبر عن ميلها النفسي إلى ابنته.

بعد مرور عام على زواجه الأول، يحكي أبو معاذ أن زوجته الأولى هي من ألحت في الطلب للزواج مرة ثانية، فيما تصغره بـ8 سنوات، معتبرا أنها كانت تسبق عقلها، بما يصف: "هي كانت حافظة القرآن وبتطبق تعاليمه وتيجي عند الآية تاخد خطوة للوراء"، ليتابع أنها من زوجته إعمالا بحديث رسول الله: "من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"، فيما ترى النساء أنهن يتمسكن بآيات القرآن الكريم، عدا تلك الآية التي تحث على تعدد الزوجات، كما يقول.

في بدء الأمر وعندما أصرت على زواجه مرة ثانية، يقول أبو معاذ إنه كان يرفض إلا أنه وجدها على دراية كاملة بتفسير آيات القرآن الكريم التي تشير إلى التعدد وذلك بسورتي الأحزاب والنساء، فيما قال الله في الأولى: "لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً"، متابعا أنه شرع الزواج لـ"الرسول" لأسباب خاصة ولكن وجه خطابه بآياته إلى العامة.

ويضيف: "الناس مبتقدرش تكمل الآية عشان كده ميعرفوش المعنى المراد منها، ومنهن يجهل تفسير القرطبي، أو ابن هادي المدخلي أو ابن كثير".

يوضح أبو معاذ الفرق بين الرجل الذي يتزوج على الأولى، وبين من يتزوج بمعرفتها؛ حيث الثاني يحفظ للأولى حقوقها ولا يظلمها في شيء، فيما أعلن صراحة: "أقسمت أن وضع الله في قلبي حبا لم أكن أحمله من قبل لزوجتي الأولى إلا بعد ما تزوجت من الثانية".

يقر أبو معاذ أنه يزيد في الميل حبًا إلى زوجته الأولى عن الثانية، فيما يوضح بمثال أن الرسول (صل الله عليه وصلم) قلبه مال إلى زوجته السيدة عائشة من بين زوجاته، مشددا على أن ميول القلب لا يحاسب الله عليه: "ده شيء خارج عن إرادة الإنسان"، مؤكدا أن المعاملة الظاهرية بين الاثنتين معاملة واحدة، فيما يحقق العدل بينهما، وأن تأتي لكل واحدة منهما بما تطيب بها نفسها.

ويستدل أبو معاذ بالآية القرآنية "وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا"، حيث يوضح أن الله اقتصر على عدم تحقيق العدل في الميل النفسي فقط، متابعا أن من ينتقد "التعدد" يأخذ من الآيات الناقص منها بما يميل إلى أهوائهم، ويطلقون على ذلك التفسير الناقص الشرع الديني: "لذلك حاشا لله أن ينهي عن التعدد".

تصف عائلة أبو معاذ، التي تتكون من 9 أخوات، زوجته الأولى بإنها "أفضل بنت دخلت العيلة"، لما تتميز بخصال حميدة: "هي أهل قرآن، وسبب نشر صورتي معهن كان احتفال بتخرجها وحصولها على المركز الأول في القرآن".

يصطحب أبو معاذ عادة بزوجتيه وممارسة حياتهم بشكل طبيعي: "هما محسودين دايما، يروحوا الأفراح سوا، حتى في الشارع الناس بتستغرب، هما أصحاب مش ضراير".

"صدق النية في قصد الأشياء تأتي بثمارها".. سبب رئيسي، يوضحه أبو معاذ في كيفية تحقيق التوائم بين أسرتيه، معتبرا أن كل ما على الإنسان أن يبذر في أرض الإسلام بالصدق والله يتولى الدعوة، فيما يؤكد أن زواجه مرة ثانية كسر لمفاهيم النساء للمعتقد الديني.

ويتابع: "من يرفض التعدد من النساء يعانين من انفصام الشخصية، فتجدها تخاطب أخريات في المسجد، وتتحول إلى 360 درجة عن الحديث عن التعدد، ومنهن من ليس لديها ثقافة دينية كافية"، معتبرا أن أصل التعدد يحل مشكلة "العنوسة" ويحد من جرائم الزنا، فيما وافقه تطبيقًا 5 من الشباب.

ويقول إن هناك من الرجال المعارضين لـ"التعدد"، موضحا أسبابهم وهي عدم قدرتهم على مواجهة المشروعية فالمبدأ حلال وليس فرضًا.

يوضح أبو معاذ، الحاصل على مؤهل متوسط ويعمل بمجال التجارة عن اختياره الثاني، والتي تزوج منها في 4 أيام فقط، أنه فوجئ عند بحثه إنها تنتمي إلى إحدى عائلات الصعيد، إلا أنه غير تعارضت أسرتها على زواجه الأول: "كان فيه استشكال، ورغم أن المجتمع الصعيدي مغلق، ولكنه أوضحت لأسرتها إني بتزوج سنة عن الرسول، واشترطت إنني متمسك بزوجتي الأولى"، فيما وافقت أسرتها على الزواج منه كأول ما يعيلها.

تستقر كل زوجة بمنزل خاص بها، بالطابق نفسه يقع الباب أمام الآخر، يحقق أبو معاذ بأسرتيه التوائم والتراحم في المعاملة بينهما، فيما يقول: "الخلاف أمر وارد ولكنه نسبة بسيطة تتمثل في الغيرة، لحد ما المفاهيم تتفق وأنت العامل المشترك"، مضيفا أن التوفيق يتحقق بشرط أساسي وهو أن تعزلهما عن النساء المعاديات للمبدأ حتى لا تحدث فتنة بين أفراد أسرتك.

واستدل أبو معاذ بالآية القرآنية التي تقر بحدوث خلافات وليس هناك سعادة مطلقة، فيما تقول: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ".