رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"تحرش وضرب وإهانة".. حكايات بنات مع "التفكك الأسري"

كتب: غادة شعبان -

07:47 م | الخميس 18 أكتوبر 2018

انفصال الوالدين

يظل هاجس انفصال الآباء عن بعضهم البعض، شبحا يؤرق حياة الأبناء ويظل ملاحقا لهم طوال الوقت، وعندما يتزوج الوالد بامرأة أخرى أو تتزوج الأم برجل آخر يظل الانطباع الأول الذي يؤخذ عن زوجة الأب أو زوج الأم، ثابت لا يتغير عند الأبناء وخاصة عندما يتعرضون للأذى والمعاملة السيئة.

وتواصلت "هن" مع بعض الفتيات ممن عانين من المعاملة السيئة من زوج الأم أو زوجة الأب.

فالهروب ومحاولات الانتحار المتكررة كانت آخر ما توصلت له "ندى. أ" التي بلغت شدة معاناتها من زوج والدتها حيث كان يُحدق في جسدها ويحاول ابتزازها بطردها من البيت، والإقدام على طلاق والدتها، إن لم توافق على إقامة علاقة معه، فقالت لـ"هن" :"كنت بفضل ساكتة كتير علشان مخربش بيت أمي وينفذ تهديده ليا ويطلقها، فكرت أروح لوالدي أقعد عنده، بس للأسف مراته قالتله يا أنا يا بنتك في البيت، ومشيها من هنا، علشان كدة حاولت انتحر أكتر من مرة وأخلص من حياتي".

"كسرة القلب والحرمان من الفرح" كانت الغصة التي أدخلت الحزن على قلب"رانيا. ي" حيث انفصل والديها منذ صغرها، لتتزوج والدتها برجل آخر، وكذلك الحال تزوج والدها بإمرأة أخرى، ورفض كلاهما تحمل مسؤليتها، ليقرر خالها التكفل بها، رغم وجود والديها على قيد الحياة.

تقول رانيا لـ"هن": "لما جيت أتجوز جوز أمي جابلي فستان الفرح، ومنع أمي إنها تحضر فرحي، وقالها إنتي كده عملتي اللي عليكي، ومرضيش يخليها تحضر فرحي لمجرد إنها هتشوف أبويا وتتجمع معاه في مكان واحد، وبقيت زي اليتيمة يوم فرحي مليش أهل".

بعبارات الأسى والحزن الشديد، روت "منى. س" مآساتها من قبل زوج والدتها الذي شغلها كخادمة في أحد البيوت منذ أن كانت بسن الـعاشرة، حيث كان بلا دخل  فقالت: "مبيخليش حيلتي حاجة، كبرت ونفسي أكون زي باقي البنات وأتجهز وأتجوز وأفتح بيت، بس للأسف حتى دي مليش نصيب فيها، بعد وفاة أبويا أمي أتجوزت وأنا بقيت بشتغل وبصرف على البيت وعلى عياله كمان".

الموافقة على أول شاب يتقدم لخطبتها، كانت الحيلة التي استطاعت بها "نيرة. م" التخلص من زوجة أبيها، التي اعتادت إهانتها، وسبها بأبشع الألفاظ، وضربها، فقالت نيرة: "أول عريس اتقدملي وافقت عليه بسرعة، لمجرد إني أخلص منها، ومن نظرات ابنها ليا في الرايحة والجاية".

ولم تسلم "مروة. ج" من التعرض للأذى حيث كانت تتعرض للضرب المبرح، من قبل زوج والدها الذي يتعامل معها بمنتهى القسوة والعدوانية، مع محاولات مستميتة للاعتداء عليها أكثر من مرة حتى وصفته بـ"الوحش البهيمي" فقالت: "استغل إن والدتي مرضية وملازمة للفراش، ودخل عليا أوضتي وحاول الاعتداء عليا، روحت ماسكه سكينة وقولتله هموت نفسي لو قربتلي، قام مزعق وعلى صوته، وقال لأمي بنتك حرامية وسرقتني، ومشيها من البيت والإ هبلغ عنها بتهمة السرقة، بعد ما أمي صدقت إني سرقته، روحت قعدت عند واحدة صاحبتي في بيت ساكنة فيه لوحدها".

وقالت "ماجدة. ن": "زوجة والدي كانت عاملة زي الملاك البرئ في أول شهور الجواز، لحد ما والدي اطمن إنها كويسة معانا، جالة شغل واضطر للسفر، وبدأت الإهانات والضرب وكمان كانت بتنيمني في المطبخ على الأرض من غير أكل، وطلبت مني أنزل أشتغل في محل بيع ملابس، قالتلي أنا مش هصرف عليكي كمان، وكانت عايزة تجوزني لابن أختها بالعافية".