"حق أحمد فين.. طفل عنده 10 سنوات مريض بالتوحد اغتصب بوحشية لدرجة إن جاله تهتك في فتحة الشرج، الولد ما بيتكلمش لأن عنده توحد حاد".

منشور تقشعر له الأبدان تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، على العديد من الصفحات والمجموعات الخاصة، مصحوبًا بصورة والدته وهي تقف بأحد الشوارع وممكسة بلافتة كتب عليها "عايزة حق ابني"، مطالبين بالتحقيق، واستراد حق الطفل "أحمد.ى.أ" التلميذ بقسم ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة البشائر الدولية بالمعادي، عقب اتهام والدته "إيمان رجب" العاملين بالمدرسة باغتصابه. 

الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا على مواقع "السوشيال ميديا"، وبالبحث عن الواقعة، تبين أنها واقعة قديمة، حدثت منذ عامين، تحديدًا في أخر سبتمبر 2016، إلا أن الصور اجتاحت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي، بدون سبب واضح أو معلوم. 

وترصد "هُن" تفاصيل القصة الكاملة لحادث اغتصاب طفل مدرسة المعادي المتوحد.

الأم تفصح بتفاصيل الاعتداء الجنسي: 

تقدمت إيمان رجب، ولي أمر الطالب بتحريرمحضر رسمي بقسم شرطة المعادي، حمل رقم 9448، اتهمت فيه العاملين بالمدرسة، باغتصاب طفلها، مؤكدة أن ظروف مرض ابنها دفعت الجاني على هذا الفعل، قائلة: "لاحظت تأخره ساعتين عن موعد عودته، يومين متتاليين، كما إنه عاد خلالها مستقلًا بعيدًا عن أتوبيس المدرسة".

وأضافت خلال التحقيقات، أن حالة أبنها السيئة وعزلته وبكاءه، دفعها للشك في الأمر، ومن ثم وجدث أثار التعذيب على أماكن متفرقة بجسده، وأسرعت به للطبيب على الفور، الذي أكد لها إنه تعرض لاعتداء جنسي من قِبل رجل بالغ.

وتابعت أن إدارة المدرسة على علم بكافة تفاصيل الحادث، لكنها تنكر الأمر لدرايتها بمرض الضحية، مؤكدة أنها أبلغت الإدارة التعليمية وقتها، ومن ثم أجرت وقفة احتجاجية أمام المدرسة، مطالبة باسترداد حق أبنها.

إحالة الطفل للطب الشرعي: 

في يوم السادس من أكتوبر 2016، أحالت نيابة المعادي الطفل "أحمد. ي. أ" إلى الطب الشرعي للخضوع للكشف الطبي والتأكد من تعرضه للاعتداء الجنسي، من عدمه، وذلك بعدما قدمت والدة الطفل بلاغًا، وأرفقت به تقريرًا طبيًا يثبت تعرض نجلها للاغتصاب. 

وزارة التربية والتعليم تنفي الواقعة:

بعدما حققت الواقعة صدى كبير حينها، فتحت بدورها وزارة التربية والتعليم تحقيق حول الحادث، والاتهامات المتداولة، وكانت قد نفت وزارة التربية والتعليم، حينها ما تم تداول حول الاعتداء الجنسي على الطالب بالمدرسة، الخميس 29/9/2016، عقب الواقعة بأربعة أيام.

وأصدرت الوزارة بيان رسمي، أكدت من خلاله أن اللجنة المشكلة لدراسة الحالة أكدت أن هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة، وأنه بتاريخ 25 سبتمبر "يوم الحادث"، حضر الطالب بالفعل في فصول تنمية المهارات بالمدرسة، وكان آخر يوم دراسي له بالمدرسة يوم الثلاثاء 27 سبتمبر، وأنه بتاريخ 28 و29 سبتمبر، تغيب الطالب عن الحضور إلى المدرسة، أي قبل حدوث الواقعة التي زعمت بها الأم، ما يبرئ ذمة المدرسة والعاملين بها عما حدث للطفل.

وأضافت الوزارة، خلال البيان، إنها لم تتلقى أي إخطار رسمي من قبل النيابة للتحقيق، فضلًا عن إنه في يوم الخميس 29 سبتمبر 2016، سحب ملف الطالب المذكور من قبل ولي أمره.