رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

"سارة" تعرضت للخطف والاغتصاب لمدة 12 عاما وأجهضت 8 مرات

كتب: رنا علي -

05:24 ص | السبت 15 سبتمبر 2018

سارة لحظة زفافها على رجل من عصابة

أمام مجلس اللوردات، روت الفتاة البريطانية "سارة" تفاصيل رحلة العذاب وتعرضها للاغتصاب الوحشي على مدار 12 عاما من قبل عصابة "الاستعباد الجنسي"، بعد أن قام أحد أفرادها باختطاف الفتاة التى كانت تبلغ وقتها 15 عاما من أمام موقف سيارات "تيسكو".

وتعرض صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل رحلة "سارة" التي تمكنت أخيرا من الفرار والتحرر من قبضة من أطلقت عليهم لقب "وحوش آدمية" وهى كالتالي...

بداية رحلة العذاب.. خريف 2005

بعد أن أنهت "سارة" (الاسم الذي اختارته السلطات لها لحمايتها هي وعائلتها) كليتها توجهت إلى متجر البقالة "تيسكو" بعد عدة دقائق رن هاتفها وهي المكالمة التي كان ينبغي ألا ترد عليها فتقول: "وجدت صوت رجل بلهجة شمالية يقول إنه يراقبني ولديه شيء يخصني بحوزته ويجب أن أقابله في موقف السيارات الخاص بالمتجر"، فضول "سارة" وقتها دفعها للذهاب نحو مصيرها المشئوم الذي استمر 12 عاما وهو لحظة ركوبها مع شاب غريب سيارته التي قادتها إلى المجهول.

ووفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية، تؤكد "سارة" في شهادتها التى استمعت إليها البارونة كارولين كوكس، التى تتولى قضيتها، أن الشاب الذي أطلقت عليه اسم "جيري" أخذها إلى منزل مجاور لمنطقة صناعية، ثم طلب منهم هاتفها المحمول، وأخرج بطاقة SIM وقام بكسرها نصفين وقال سارة: "أخذني إلى الداخل ورأيت الكثير من الرجال الباكستانيين، بعدها قادني جيري إلى غرفة صغيرة بها سرير وستائرها مسدلة، ثم غادر، وأغلق الباب".

جحيم الاغتصاب

ليلة واحدة قضتها "سارة" بمفردها باسثناء زيارات متقطعة لذلك الشاب ليحضر لها الطعام والشراب قبل أن يريها وجهه الآخر عندما اغتصبها للمرة الأولى فتقول: "كنت أتراجع عنه وكنت خائفة، شعرت بالغضب والقذارة والاشمئزاز بعد انتهائه من اغتصابي وهو يقول إنه أنقذني من الهلاك الذي تعيش فيه الفتيات ذوات البشرة البيضاء بسبب سمعتهن السيئة.

ووفقا لـ"ديلي ميل" فإن كلمات "جيرى" تتطابق مع شعار عصابات "ممارسة الجنس" لجميع الفتيات اللواتي استهدفنها، بحسب ما كشفته العديد من جلسات المحكمة التي رفعتها بريطانيا.

وتشرح الفتاة البريطانية، كيف كانت عصابة الخطف قاسية وعازمة على جعلها أسيرة لهم، بعد أن قاموا بقطع اتصالها بالعالم الخارجي والتعرض للضرب المستمر والاغتصاب المتكرر تحت تأثير المهدئات التى تجعلها مطيعة وراضخة لأوامرهم.

8 مرات إجهاض

لم يقف الأمر عند التعذيب وتناوب اغتصابها فحسب، لكن "سارة" اختبرت وهي لا تزال طفلة ألما آخر وهو إجبارها على اجراء 8 عمليات "إجهاض"، 5 منها يشرف عليها طبيب، والباقية في عيادات "غير شرعية"، وتتذكر الشابة اليوم الذي تمكن فيها شقيقها من تتبع هاتفها وأخذ يطرق على باب الباكستاني الذي يدعى "جيري" وهو يصرخ مناديا على شقيقته، وقتها لم تكن "سارة" قادرة على الكلام بسبب تهديدها بقتل أسرتها إذا أصدرت صوتا، فكان مصيره الطرد دون أن يتدخل أحد الجيران في المنطقة لمساعدته، حتى الشرطة لم تتحرك لمساعدة أسرتها في القبض على تلك الشبكة الوحشية.

 

ارتداء الحجاب وحفظ القرآن بالإكراه

بجانب إجبارها على الطبخ والتنظيف، أيضا تعلمت سارة "القرآن" والتحدث باللغات الباكستانية من الأردية والبنجابية، عوضا عن الإنجليزية بالإضافة إلى ذلك ارتداء الحجاب وإذا خالفت الأوامر كان الضرب المبرح جزاؤها، وخلال شهادتها المروعة تسرد "سارة" كيف كان يسمح لها الخروج أحيانا من المنزل إلى بقالة قريبة من المكان وهى تغطى وجهها بالكامل حتى لا يكتشف أحدا آثار الضرب المبرح الذي تتعرض له يوميا، بصحبة أطفال "جيري"_ وفقا لها، وقتها كانت والدتها تبحث عنها في نفس المتجر لم تتمالك "سارة" نفسها واندفعت نحو والدتها، لكن الأطفال حاولوا بكل طاقتهم إبعادها وجذبها نحو والدهم الذي صدم رأسها في زجاج السيارة ومن ثم اختفت من جديد.

زفاف بعد 7 سنوات خطف

اقترب الكابوس من النهاية، وذلك عندما قام "جيري" في إحدى الليالي بالزواج من "سارة" وأخرج وثيقة رسمية وقعها إمام المسجد المحلى، لكن سرعان ما أعلن لها أنه طلقها، وفي عام 2012، أى بعد مرور 7 سنوات على خطفها وجدت نفسها في غرفة مع امرأتين وبحوزتهما حقيبة بها فستان زفاف أحمر اللون وأدوات تجميل وتقولان لها "استعدى.. أنتى على وشك الزواج".

وتتابع سارة روايتها قائلة: "وجدت نفسي في حجرة مع رجل غريب، اغتصبنى بينما كان حفل الزفاف ما زال مستمرا بالأسفل، حاولت الهرب أكثر من مرة لكن دون جدوى كنت أتعرض للضرب المستمر".

نهاية الكابوس

استغلت "سارة" نوم "جيري" الذي كان يقيم معها هى وزوجها الجديد في نفس المنزل وسرقت هاتفه المحمول لطلب تاكسي وتابعت: "سرقت من جيبه 20 جنيها إسترلينيا، وعندما دخلت إلى سيارة الأجرة تنفست الصعداء وطلبت منه أن يأخذنى لأسرتي.. لقد انتهي الكابوس وأصبحت حرة أخيرا".