رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

يسري فودة في مرمى نيران "السوشيال ميديا".. جدل حول اتهام صاحب "السلطة الخامسة" بالتحرش

كتب: الوطن -

05:07 م | الأربعاء 12 سبتمبر 2018

يسري فودة

حالة من الجدل سادت الوسط الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي، حول اتهام الكاتب الصحفي والإعلامي يسري فودة بالتحرش الجنسي، تزامنًا مع إيقاف برنامجه "السلطة الخامسة" على قناة "دويتشه فيله" بشكل مفاجئ حسبما أعلن مطلع أغسطس الماضي بعد مرور عام على انطلاقه.

عقب ما يقرب من شهر واحد من توقف "السلطة الخامسة"، قررت الناشطة الحقوقية داليا الفغال، الخروج عن صمتها والتحدث عن واقعة تعرضها للتحرش من "فودة" منذ سنوات، وذلك عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة إنها تعرفت عليه في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 "بعتلي رسالة على (فيس بوك) إن عندي قبول ومش عارف إيه، الوقت دا كنت فيه في السويد، وكنت ف وضع سيء لأقصى درجة، وبمر بعلاقة غير جيدة مع أهلي اللي مقاطعني، وبدور على شغل"، ليقدم لها الإعلامي الشهير "عرض مغري" بالعمل معه في ألمانيا في تحليل بيانات مواقع التواصل الاجتماعي ضمن برنامجه التليفزيوني، مقابل تحمله تذكرة السفر وتوفير غرفة خاصة لها بإحدى الفنادق. 

حسب رواية "الفغال"، فبعد وصولها إلى العاصمة برلين في 9 سبتمبر 2016، استقبلها "فودة"، وركبا سويًا "تاكسي" إلى منزله في منطقة راقية، ما جعلها تشعر بالقلق، خاصة أنه أخبرها بإمكانية نومها على الأريكة بشكل مؤقت، بعدها اقترب منها ليسألها عن ممارستها للجنس سابقًا مع رجال، مستمرًا في ترديد أسئلة حول العلاقة الحميمية "حسيت أنه بيديني مقدمة عن اللي ناوي يعمله"، ليزيد من أفعاله المريبة بالاقتراب منها بشكل مزعج، قبل أن تطلب منه الابتعاد عنها أكثر من مرة، حتى أخبرها برغبته في النوم، ذاهبًا إلى غرفته وحده.

االذعر تملك الشابة المصرية –وفق تعبيرها- ليحرمها من النوم طوال الليل، لتقرر الهروب صباحًا، إلا أنها تفاجأت باستيقاظه قبل الخروج، متمنية عدم مضايقتها مرة أخرى، لتجده يتحدث عن دخوله في علاقات دون إخبار خطيبته الإعلامية ألمي مصطفى، حفيدة عبدالرحمن الكواكبي، متابعة: "مع الأسف تمادى في الموضوع.. مكنتش مقتنعة ولا مصدقة اللي بيحصل، كنت حاسة إني مضطرة أمشي الموضوع، لأني مش عارفة لو هربت هاخد حاجتي كلها وأجري إزاي، كنت بحاول أخلي الأمر أسلم ما يمكن كنت عاملة حساب سؤال ايه اللي وداها هناك.. وكانت ضربة حظ لما قررت أني أمشي من غير ما أسلم حتى، ولما خرجت بحاجتي وبسلام، وهوا كان ورايا بيمشي وبيسألني في أيه"، لتتمكن بعدها من التواصل مع صديق لها في ألمانيا،؛ الذي ساعدها على توفير مسكن يبعد ساعتين عن برلين".

"الفغال" اختتمت حديثها: "أنا حسيت أنه واجبي أدلى بشهادتي، لأني كنت مستنية ناس تانية تتكلم عشان أتضامن معاها، لأن طريقته في التعامل كانت بتأكدلي إني مكنتش الشخص الوحيد اللي اتصرف معاه بالشكل دا، ليه سكت كل دا؟ معنديش طاقة للمهاترة معنديش طاقة لأمثاله ودراويشه في المناهدة والكلام، بس دلوقتي أنا أقوى من زمان".

وبعد ساعات من نشر داليا الفغال، روايتها عن واقعة التحرش، نشر "فودة" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ردًا جاء فيه: "هذه حرب فُرضت علي، أعرف مصدرها وأعرف كيف بدأت وكيف تطورت وأعرف أهدافها، لكني مثلكم أكتشف فصولها تدريجيًّا مثلما أكتشف معادن الناس في مرحلة لن يكون ما بعدها كالذي كان قبلها".

استكمل "فودة" رده قائلًا: "على عكس ما بُنيت عليه هذه الحملة التشويهية، لا توجد أي قضية مرفوعة بحقي في أي محكمة ولا علم لي بذلك"، عبارات دافع بها الإعلامي عن نفسه"، مضيفًا: "بغض النظر عن دوافع الادعاءات والتخمينات الحقيرة بحقي فإن من واجبي تجاه نفسي وتجاه أهلي وأصدقائي وتجاهكم جميعًا أن أرفع بدوري قضايا قذف وتشهير بحق المدعين".

"فودة" طالب المدعين عليه باللجوء إلى القضاء في ألمانيا أو غيرها من الدول "المحترمة" –حسب وصفه- لرفع قضايا، موضحًا: "سيسعدني الإجابة على أي سؤال أمام المحكمة. لإرسال إخطار الدعوى، هذا هو العنوان البريدي :Mr Yosri FoudaGlinkastrasse 4210117 Berlin, Germany وهذا هو البريد الإليكتروني:yosri21@talk21.com"".

وأنهى "فودة" حديثه قائلًا: "أرجو ممن لديه ذرة من عدل أن يتوخى الحذر في سمعة الناس، سواء فيما يخصني أو حتى في ما يخص المدعي، أما في ما يخص اللعبة الكبرى فإن لها حديثًا آخر وطريقة أخرى للتعامل حين تكتمل الحقائق بين يدي".

 

فيما نشرت أيضًا الإعلامية وفاء البدري بيانًا باللغتين العربية والإنجليزية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عقب توصيفها عبر بعض المنصات الإعلامية كإحدى "ضحايا تحرش فودة"، ذكرت فيه: "بعد أن تم ذكر اسمي دون إذن أو تصريح مني في بعض وسائل الإعلام المصرية في سياق التعرض للانتهاك الجنسي، وبعد الزج بي في معركة لم أختر توقيتها -لكثير من الاعتبارات-، وبعد أن فرض على التعليق تحت ضغط جميع الأطراف المعنية والغير معنية، وبعد أن بدأت بالفعل أن أتعرض لكثير من الاتهامات رغم عدم صدور كلمة واحدة مني حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، "أنني أحتفظ بحقي الكامل في عدم الاستجابة لأي نوع من أنواع الضغوط التي تمارس علي أو دفعي للسير في طريق بعينه للحصول على حقي القانوني والأدبي أو الانجرار لمعارك "السوشيال ميديا" خصوصًا في مسألة شديدة الحساسية كالتي نحن بصددها"، في تأكيد لاحتفاظها بحقها الكامل في اتخاذ الإجراءات المناسبة عبر القنوات الرسمية المختصة بما فيها وسائل التقاضي المشروعة.

البيانات الإعلامية الثلاث لم تُهدِّأ من جدل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين المُنزه للإعلامي عن كونه مرتكبًا لمثل هذه الاتهامات، والمعارض لـ"تقديس يسري" لدرجة تصل لتحريم الحديث عن الوقائع ومحاسبته عليها عقب فتح تحقيق في ذلك.