رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"من الختان للتحرش والانتهاك".. رجل يبحث عن حقوق الجنس الآخر بتصميمات دموية

كتب: آية أشرف -

12:40 ص | الجمعة 31 أغسطس 2018

العنف ضد المرأة

قد تظنها في البداية لوحات عادية، ولكن بالتمعن فيها ستجدها تحمل في طياتها الكثير والكثير من مُعاناة المرأة، ما بين مواجهاتها للعنف، والعادات الخاطئة الموروثة، والبحث عن حقوقها المسلوبة، صممها رجُلاً دفاعًا عن الجنس الآخر.

محمد جودة، 27 عامًا، على الرغم من دراسته للنُظم والمعلومات، إلا أنه هوى تصميمات الجرافيك، التي تُعبر دائمًا عن الحالة النفسية لبطل الواقعة، فبدأ بالتصميم منذ 10 أعوام، حتى أصبحت مجال عمله الحالي.

فكانت معاناة المرأة هي بطلة تصميماته الحالية، فكم من سيدة تتعرض للختان، للتحرش، للاغتصاب، أو حتى للعنف الأسري أو الزوجي، أمور حاول هذا الشاب توقعها وترك العنان لخياله حتى يوثقها بشكل مادي، في محاولات منه للدفاع عن أبسط حقوق الفتيات، وهو التعايش بسلام.

 

"مش عايز أبين سلبيات الموضوع قد ما عايز أقول للناس كفاية.. عايز الناس تحس شوية بـ اللي البنات بتحس بيه يوميًا".. هكذا أوضح محمد جودة، صاحب التصميمات الهدف من تصميماته، خلال حديثه لـ "هُن" مشيرًا إلى أنه بالرغم من وجود ظاهرة التحرش منذ زمن بعيد، إلا إنه لازال في تزايد بشكل ملحوظ، قائلًا: "الموضوع مقزز ومؤلم جدًا، وأكتر حادثتين استفزوني الفترة دي حادثة البنت المغربية اللي كانت مخطوفة لمدة 60 يومًا من 14 شابًا واغتصبوها ورسموا وشوم على جسمها، وحادثة الراجل المصري اللي اتقتل من متحرش عشان طلب منه مايضايقش مراته". 

ويستطرد: بالرغم من تصميمي لعدة انتهاكات تمس المرأة إلا أن التحرش أكثر الأمور التي سلطت عليها الضوء، خاصة وأن هذه القضية دائمًا ما يتركها البعض على عاتق الفتاة.

ويتابع: "آه الدين أمر البنات بالعفة والحجاب والاحتشام، لكن أمر الراجل بغض البصر فبالنسبة لي أي واحد بيمد أيده على واحدة محتاج يروح لطبيب نفسي".

 

ويستكمل جودة: "مش عاوز أكسب تعاطُف البنات.. أنا بهتم بحقوق الإنسان عمومًا"، مضيفًا أنه لا يبحث عن الشُهرة، أو مناصرة المرأة لجلب تعاطفها لكنه يحاول أن يوثق ما تعيشه الفتاة داخل المجتمعات، من تحرش، وانتهاك، وختان، وغيره، قائلًا: "أنا لا بتاع حقوق مرأة ولا بتاع حقوق رجالة، أنا بهتم بحقوق الإنسان عمومًا".