كتب: يسرا محمود -
06:10 م | الثلاثاء 21 أغسطس 2018
شاش أبيض يلف رأس طفل مريض، يكاد يخفي ملامحه، يحمله شاب بزي الأطباء الأرزق، متجها إلى جامع الأزهر المجاور لمستشفى الحسين، عله يذيقه من بهجة احتفالات العيد، ليستنفر المشهد الإنساني موهبة سيد حجاج في التصوير، موثقًا تلك اللحظة بكاميرا هاتفه.
3 دقائق استغرقها الشاب الثلاثيني لتتبع الطبيب من بعيد، وتحديد زاوية التصوير، راويًا لـ"الوطن"، أن الكم الكبير من الشاش الطبي هو أول ما لفت نظره للطفل، ليقرر تصوير "الموقف الإنساني اللي ما ينفعش يتفوت"، مع حرصه على عدم إظهار وجه الطفل، تجنبًا لأذيته نفسيًا، متتبعا خطى الطبيب حتى دخلا باب المسجد، فترتسم ابتسامة مبهجة على وجه الطفل، دون محاولة لإزعاجهما والحديث معهما.
الانتشار الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي للمشهد الإنساني، لم يتوقعه صاحب أشهر صورة لعيد الأضحى، ما دفعه للتفكير بجدية في احتراف مجال التصوير، بعد 5 سنوات من عمله كهاوِ، متبعًا شغفه بعيدا عن دراسته الحقوق في الجامعة.
"مصر لسه بخير وفيها قلوب طيبة".. أكثر تعليق إيجابي أعجب "حجاج" على صورة الطبيب، التي يعتبرها من أفضل ما التقطه في حياته وجعله يشعر ببهجة العيد.