رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بـ"20 طعنة" سيدة تتخلص من زوجها بمعاونة عشيقها في المنيب

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

02:55 م | الإثنين 13 أغسطس 2018

المتهمان

"جريمة في القرية".. عقب صلاة فجر أمس، عثر أهالي ورواد قرية القصبجي، التابعة لحي المنيب الذي يقع غرب محافظة الجيزة، على جثة ملقاة بالقرب من المعدية في القرية.. بدأ عدد من الأهالي في التجمع ومشاهدة وجه المجني عليه، لمعرفة عما إذا كان مقيم في القرية من عدمه.. والبعض الآخر أسرع بإبلاغ رجال الشرطة، وما هي إلا دقائق معدودة، وحضر رئيس مباحث قسم الجيزة، المقدم مصطفى كمال، واثنين من معاونيه النقبان عمر مبارك وأحمد شاهين، وبدأ القوات في فحص البلاغ، وناقشت عدد من الشهود وأهالي القرية الذين أكدوا بأن الجثة لشاب ليس من سكان القرية.

وتبين من خلال المعاينة المبدئية، أن هناك عدد من الطعنات في جسد المجني عليه بالإضافة إلى جرح قطعي في الرأس نتيجة التعدي عليه بآلة حادة، انتهى رئيس المباحث من الفحص المبدئي للبلاغ، وقام بإخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، الذي انتقل بصحبة فريق من إدارة البحث الجنائي بالجيزة، وبسرعة توالت الأحداث.

وعقب مرور 16 ساعة كشفت القوات تفاصيل الواقعة، تبين أن زوجة المجني عليه قتلته بالاشتراك مع عشيقها وأنهما ارتكابا الواقعة لعدة دوافع شرحها الاثنين أثناء مناقشتهما أمام ضباط المباحث، التي جاءت كالتالي:

- لقاء جنسي.. وخيانة:

جاء في تحريات المباحث، التي جرت تحت إشراف اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، أن الجريمة وقعت فجر الأحد الماضي، حيث مسرح الجريمة عبارة عن "شقة بسيطة تقع في الطابق الثاني بعقار سكني مكون من 7 طوابق" بإحدى الشوارع الجانبية بمنطقة العمرانية غرب محافظة الجيزة"، بدأت بـ"لقاء جنسي" بين الزوج الضحية "عبدالرحيم" (33 سنة ـ نجار)، وزوجته "ج. ح" (27 سنة ـ ربة منزل)، والاثنين متزوجين منذ 5 سنوات في تلك الشقة، ولم ينجبوا أطفالا، وعقب انتهاء اللقاء واستغراق الزوج في النوم.. أجرت الزوجة اتصالا هاتفيا بالعشيق الذي حضر قبل صلاة الفجر بساعتين، إلى الشقة مسرح الجريمة.

- دماء في غرفة النوم:

وصل العشيق ويدعي "م. ط"، 25 سنة نجار، إلى الشقة التي تردد عليها كثيرا على مدار 48 شهرا، حيث التقى جنسيا بعشيقته في غياب الزوج، حسبما جاء في محضر الشرطة. وتضمنت التحريات: "أنه فور وصول المتهم الثاني المنسوب إليه تهمة القتل العمد، فتحت الزوجة باب الشقة له ودخلا الاثنين إلى غرفة النوم، وبدون أي مقدمات أمسك المتهم عصى خشبية وهشم رأس المجني عليه، وعقب ذلك أحضرت الزوجة سكين من المطبخ وقدمته لعشيقها الذي سدد له 20 طعنة في مختلف أنحاء جسده، حتى تحولت الغرفة إلى بركة من الدماء".

جثة في قرية القصبجي:

وأسفرت تحريات المباحث، التي جرت بمعرفة فريق من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة، أن المتهم وعشيقته عقب ارتكابهما للجريمة، قررا التخلص من الجثة، وأن المتهم أجرى اتصالا هاتفيا بأحد أصدقائه الذي حضر أسفل العقار، مكان الواقعة، بتروسيكل، وبمجرد وصوله، قام المتهم بلف الجثة في بطانية، وحملها على التروسيكل وألقوا بالجثة بالقرب من المعدية بعزبة القصبجي بمنطقة المنيب، وفروا هاربين الثلاثة إلى منطقة أبوالنمرس، وكشفت وقادت بطاقة المجني عليه المباحث لتحديد هوية والكشف عن ملابسات الواقعة.

- 17 ساعة مطاردة:

الواقعة لم تنتهي بعد.. عقب الكشف عن هوية الضحية، بدأ فريق البحث تحت قيادة العميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث قسم الجيزة، وبولاق الدكرور، والمقدم مصطفي كمال رئيس مباحث قسم الجيزة، في البحث عن مرتكبي الواقعة، وفحص علاقات المجني عليه، وجاءت كالتالي": أن المجني عليه يعمل نجار مسلح، وأنه متزوج من اثنين، وان أحدهما لم تنجب، وعلى علاقة غير شرعية بشخص آخر كان يتردد عليهما لارتباطه بصلة صداقة بالمجني عليه، وتوصلت القوات إلى شهود أكدوا مشاهدتهم للزوجة وعشيقها قبل صلاة الفجر يحملان بطانية ويستقلان تروسيكل، وعلى الفور تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة، والقي القبض على المتهمين، وجاء فى محضر الشرطة أن المتهمين الثلاثة اعترفوا بارتكابهم للواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأمر اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بتحرير محضر وأخطر المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشرت النيابة التحقيقات وقررت النيابة حبس المتهمين.